رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 11:42 م توقيت القاهرة

"توترات جديدة بين الأردن وحماس"

يارا المصري 
نقلت عناصر سياسية في الأردن  رسائل قاسية لقيادة حماس في قطاع غزة، حيث تم نقل الرسائل بعد أن نشر مسؤولون كبار في حماس رسائل سلبية تلمح إلى استعداد الأردن لاتخاذ إجراء بشأن الأقصى ، بناءً على طلب الإدارة الأمريكية.

 تقول شخصية سياسية رفيعة جدا في عمان إن قيادة حماس لا تفهم رغبة الجمهور في الاحتفال بشهر رمضان.  وبحسب قوله ، تجاوزت حماس خطاً أحمر عندما اتهمت العاهل الأردني ووزارة الأوقاف الفلسطينية بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع الاحتلال. 

بهذه التجاوزات الحمقاء زادت حماس من التوترات بينها وبين الأردن، فالعلاقة بينهما لم تكن بأفضل حال من الأساس، فخلال السنوات الماضية مرت العلاقة بتوترات عدة بسبب عمليات نفذتها الحركة في العمق الإسرائيلي يعتقد أنها سببت ضغطا إسرائيليا ودوليا على الأردن خاصة في أعقاب اتفاقية وادي عربة في أكتوبر عام 94.

وبعد توقيع اتفاقية وادي عربة  بشهرين رصدت حماس بعض الإجراءات الأمنية بحق قادتها، أبرزها استدعاء إبراهيم غوشة الناطق باسم الحركة لمحافظ العاصمة وإبلاغه بضرورة الكف عن إصدار التصريحات  الاستفزازية ضد السلطة الفلسطينية -حسب رواية حماس-.

وفي أيار من عام 95 قررت السلطات الأردنية إبعاد رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق عن الأردن الذي غادر إلى الولايات المتحدة حيث لديه إقامة دائمة، إلا أنه اعتقل هناك قرابة العامين قبل أن تفرج عنه السلطات الأمريكية ويسمح له الملك الحسين بالعودة إلى الأردن والإقامة فيه عام 97.

عام 1999 عقب تسلم الملك عبد الله سلطاته الدستورية بفترة وجيزة، تم إنهاء الوجود الرسمي لحماس في الأردن حيث أغلقت السلطات الأردنية مكاتب الحركة في الأردن، وأصدرت مذكرة اعتقال بحق ستة من قادتها بتهمة مخالفة الأنظمة والتعليمات وهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، وموسى أبو مرزوق، وإبراهيم غوشة، وعزت الرشق، وسامي خاطر، ومحمد نزال، وكان ثلاثة منهم وهم خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وإبراهيم غوشة في زيارة إلى إيران عندما أصدرت السلطات الأردنية مذكرة اعتقال بحقهم، وبعد أيام عادوا إلى الأردن فتم توقيف خالد مشعل وغوشة قبل أن يتم إبعادهم إلى قطر، ولم يستقبل الأردن علنا أي مسؤول من حماس منذ ذلك الوقت إلا لأغراض إنسانية، حيث سمح الأردن لخالد مشعل بالقدوم للأردن عام 2009 لتشييع جثمان والده.

واليوم ينظر مراقبون للعلاقة ما بين الأردن وحماس على أنها ضرورة ملحة إذ تعتبر الحركة لاعبا رئيسا ومهما على ساحة الصراع العربي الإسرائيلي، والقطيعة معها تغلق الأبواب أمام الأدوار التي يمكن للأردن أن يلعبها على الساحة الإقليمية والدولية، في الوقت الذي تسعى دول بعيدة لوضع قدمها على أرض الصراع عن طريق العلاقة مع حماس، آخرها كانت المغرب وموريتانيا اللتين استقبلتا إسماعيل هنية بزيارة رسمية، لكن حماس تصر على الحماقة السياسية وكلما تقاربت العلاقات يخرج أحد قادة حماس بإدلاء تصريحات تُعيد العلاقات الرسمية إلى الوراء.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.