توقعات نتائج المعاملات للشركات المقيدة بالبورصة المصرية في الربع الثاني للعام الحالي ...

بقلم د.محمد عبد العزيز
كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

تأتي توقعات نتائج المعاملات للشركات المقيدة بالبورصة المصرية في الربع الثاني للعام الحالي في ظل نتائج أزمة تفشي وباء كورونا على الصعيد العالمي وبعد تراجع كبير في أسعار النفط وارتفاع نسبي لأسعار سعر الدولار الأمريكي وتراجع كبير جداً في أداء أسواق المال العالمية مع سيطرة حالة الحذر سواء للمعاملات أو للتوقعات وبعد إعلان نتائج الموقف المالي لمعظم الشركات في الربع الأول حيث جائت معظم النتائج تشير إلى تراجع النمو وتحقيق خسائر في معظم القطاعات تقريبا باستثناء قطاعي الأغذية والأدوية بالإضافة إلى خدمات الاتصالات وقد شهدت البورصة المصرية منذ أيام تراجع في أداء معظم المؤشرات الفرعية والمؤشر الرئيسي EGX30 وذلك بسبب ضغوط البيع من الأجانب وتذبذب اسواق المال في الدول العربية وفي العالم ، وفي ختام الربع الثاني تتزايد الضغوط على البورصة المصرية نتيجة المخاوف من وجود مواجهة عسكرية مع الميليشيات المسلحة في ليبيا وتصاعد حدة التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط ويمكن تلخيص أهم توقعات نتائج المعاملات للشركات المقيدة بالبورصة في الربع الثاني كما يلي :-
.١. استمرار شراء بنك مصر والبنك الأهلي المصري لأسهم بعض الشركات المصرية بما يدعم تلك الشركات والبورصة ككل .
.٢. استمرار الاستقرار والأداء الجيد وزيادة التوقعات بالنمو في شركات الأغذية والأدوية والاتصالات .
.٣. عودة حركة الشراء من جديد من قبل بعض الإخوة العرب لأسهم بعض الشركات المصرية بما يدعم تلك الشركات والبورصة ككل .
.٤. توقف نزيف الخسائر في شركات السياحة والطيران مع بداية العودة التدريجية للعمل في تلك الشركات .
.٥. استمرار تماسك أسهم الشركات والبنوك الرئيسية في البورصة المصرية مثل سهم البنك التجاري الدولي وأسهم شركات حديد عز ، السويدي للكابلات ، سيدي كرير وشركة أموك .
.٦. استمرار الاستقرار مع توقعات في نمو الشركات العاملة في قطاع المقاولات والإسكان .
.٧. استمرار الاستقرار النسبي في بعض الشركات التي قامت باستخدام خاصية شراء أسهم الخزينة في ضوء النسبة المسموح بها قانونا وهي ١٠% من إجمالي أسهم الشركة المطروحة للتداول في البورصة المصرية
ومن تلك الشركات كلا من الجيزة للمقاولات وجولدن كوست السخنة وراية لخدمات الاتصالات ويونيفرسال والكابلات المصرية وأودن للاستثمارات وأرابيا انفستمنتس والشرقية للدخان والمصريين للإسكان والصعيد للمقاولات .
.٨. توقع استمرار إتجاه عدد كبير من الشركات المدرجة بالسوق نحو عمليات شراء أسهم الخزينة لمواجهة الاداء المتراجع أحيانا والمتباين أحيانا أخرى والذي تتعرض له البورصة بسبب تفشي وباء كورونا .
.٩. ومن المتوقع أيضا إرتفاع بعض الأسهم مثل :-
.ارتفاع أسهم بعض المستشفيات المقيدة بالبورصة مثل مستشفى كليوباترا .
- ارتفاع سهم المالية والصناعية المصرية .
- ارتفاع سهم أبوقير للأسمدة .
- ارتفاع سهم أوراسكوم للفنادق و التنمية .
- ارتفاع القابضة المصرية الكويتية .
- ارتفاع سهم المصرية للاتصالات .
- ارتفاع سهم سوديك .
- ارتفاع سهم طلعت مصطفى .
.١٠. التوقع العام باستمرار الاتجاه العرضي لمعظم المؤشرات الفرعية والمؤشر الرئيسي في البورصة مع توقعات بزيادة حزم المساعدات المالية لتوفير سيولة وخلق طلب إضافي على الأسهم .
وتجدر الإشارة إلى أن التوقعات سواء كانت بالاستقرار النسبي أو بالنمو لأداء أسهم بعض الشركات لا يعني أن هذا النمو سوف يكون كبيرا جدا وذلك حتى مع المقارنة بأداء البورصة المصرية لذات الفترة من العام السابق أو لمجمل أداء البورصة في العام السابق ٢٠١٩ حيث كان هناك تراجعا ملحوظا في أداء البورصة المصرية بالعام الماضي بشكل كبير وغير مبرر لذلك فان التوقعات الإيجابية لبعض الشركات والقطاعات المقيدة في البورصة المصرية في ظل تداعيات جائحة كورونا تعد إنجازا كبيرا وتؤكد على أهمية حزم المساعدات المالية وتيسير الإجراءات التي قدمتها الدولة المصرية لدعم البورصة المصرية منذ بداية أزمة تفشي وباء كورونا .