محمود عبد السلام
بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات منذ احداث مذبحة بورسعيد يليها احداث الدفاع الجوى وبات ملف عودة الجماهير للمدرجات مرة ثانية يشغل مسئولى اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم، حيث عقد "هانى ابوريده" رئيس الاتحاد المصرى عدة جلسات مع وزير الرياضه المهندس "خالد عبدالعزيز " وبعض الجهات الامنيه لمناقشة عودة الجمهور وطريق تنفيذه.
وأعلن "ابوريده" من خلال المؤتمر الصحفى لمباراة السوبر المصرى انه حصل على موافقة مبدئيه لعودة الجماهير خلال الدور الثانى من مسابقة الدورى العام، إلا ان هناك بعد العديد من الازمات التى ظهرت من جديد ودفعت البعض للتراجع عن قرار العودة للمدرجات لتهدد حلم كسر الصمت المستمر فى المدرجات لعدة سنين.
اصبح عودة الجمهور للمدرجات بمثابة القنبلة الموقوته يحاول البعض ألقائها على الاخر للتهرب من المسئوليه، فالقرار أصبح ليس قرار وزارة الداخلية فقط، ولا الجهات الامنيه فى العودة للمدرجات والخوف من حدوث اى اشتباكات او تصادم قد يؤدى الى إلغاء اى مباراة وفى ظل ضغط المباريات فى جدول الدورى العام يزيد من صعوبة الامر.
ورفض بعض اندية الدورى العام المصرى على تحملها مسئولية نتيجة وتصرفات الجماهير فى اثناء المباراه.
وأكد بعض رؤساء اندية الدورى على صعوبة تحمل الموقف وافعال الجماهير التى يصعب على الجميع السيطره عليها، فبرغم من تجارب اندية القمة الاهلى والزمالك خلال مباريات افريقيا.
وقيام ادارة الزمالك بإصدار بطاقات للجماهير لحضور مباريات الفريق فى بطولة افريقيا الا انها شهدت احداث شغب فى مباراة الزمالك واهلى طرابلس وقيام الجماهير بتكسير الكراسى، وهو ما دفع روساء الانديه لرفض القيام بالتوقيع على قرار عودة الجمهور للمدرجات.
ولازالت حتى الان مباريات الاندية الجماهيريه هى اكبر الازمات التى تواجه مسئولى اتحاد الكرة ويحاولون البحث لها عن حلول سريعه.
هناك مقترح بالسماح لدخول جمهور للفريق صاحب الارض، او السماح بدخول عدد محدود من جماهير الفريقين لضمان السيطرة عليهم.
وربما الخوف الاكبر هو روابط الاندية الجماهيريه مثل اولتراس اهلاوى، وايت نايس زمالك، ورابطة المصرى، والاتحاد السكندرى، والاسماعيلى، فأحداث الشغب التى تشهدها تلك المباريات مسئوليه كبيرة.
واكثر المتحمسين لقرار عودة الجمهور المهندس "هانى ابوريده" رئيس الاتحاد المصرى ، معترباً انه التحدى الاكبر الذى يواجه الرياضة والدولة بشكل عام وان عودة الجمهور اصبح مطلباً جماهيراً.
خاصة وانه من غير المعقول ان دولة بحجم مصر لا تستطيع اعادة الجماهير للمدرجات فى حين ان دول اخرى مثل تونس، والعراق، وسوريا تقام جميع مباريات الدورى بجمهور، وهناك رغبه أكيدة من كل المسئولين فى الدوله لعودة الجمهور فهذا يعطى انطباعاً قوياً عن الاستقرار بمصر.
إضافة تعليق جديد