جهود قوات الأمن في تأمين البلاد على خلفية عملية التطهير الشامل "سيناء2018"

د . هدى رأفت

كثف مديرو الأمن والقيادات الأمنية، من جولاتهم الميدانية، لتفقد القوات والخدمات المعينة لتأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية والمهمة والمواقع الشرطية، والأقوال والارتكازات ونقاط التفتيش. وتم التشديد على القوات باتخاذ كل التدابير الاحترازية التى من شأنها حفظ الأمن فى ربوع البلاد، خاصة فى ظل الحرب الشرسة التى تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة لاقتلاع جذور الإرهاب. فيما شهدت المحافظات القريبة من مسرح عمليات «المواجهة الشاملة للإرهابيين سيناء ٢٠١٨»، حالة من الاستنفار القصوى للقوات المسلحة، والشرطة، خاصة أن تلك المناطق تعد الملجأ الأول لإرهابيى سيناء الفارين من ضربات قوات إنفاذ القانون.

الإسماعيلية غرفتا عمليات وغلق المعابر المؤدية لسيناء

قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، إنه شكل غرفتي عمليات وطوارئ، لمتابعة العملية العسكرية الشاملة التي تنفذها قوات الجيش والشرطة، لتطهير البؤر الإرهابية بسيناء. وأوضح طاهر أنه يتولى رئاسة غرفة العمليات، بديوان عام المحافظة، فيما يتواصل على مدار الـ٢٤ ساعة مع غرفة الطوارئ، برئاسة الدكتور سعيد السقعان وكيل وزارة الصحة.
وأشار طاهر إلى إنهاء كل الإستعدادات بمستشفيات المحافظة، والتأكد من استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى، ومنع الإجازات الخاصة بأطقم الأطباء والتمريض فى المستشفيات العامة.
وقال طاهر إنه جرى إغلاق كوبري السلام بالخرسانات، مشيرًا إلى أن الكوبرى لن يفتح للمرور، إلا بعد صدور قرار من القوات المسلحة.
وقررت هيئة قناة السويس، تشكيل غرفة عمليات ورفع درجة الاستعداد داخل مستشفى هيئة القناة إلى الدرجة القصوى، حيث أكد الدكتور صفوت الرفاعي ، مدير المستشفى، استدعاء كل الأطباء والتمريض.
وأكد مصدر أمني غلق جميع المعديات يوم السبت، من السادسة صباحًا، وغلق كوبرى الشهيد أحمد منسى، بمنطقة الإرسال، وكوبري الشهيد أبانوب بمنطقة القنطرة غرب، إلى جانب إغلاق كوبرى السلام.
وتابع: «قررنا منح الفرصة للمواطنين اليوم الجمعة، للتنقل من وإلى سيناء، بالعبور عبر معديتين، الأولى القنطرة شرق، والثانية سرابيوم، وعلى الجميع الإلتزام بالقرار، فى ظل حالة الحرب على الإرهاب، حفاظًا على سلامة المواطنين».

السويس طائرات وكمائن لقطع إمدادات التكفيريين

شهدت محافظة السويس، تكثيفًا واستعدادًا أمنيًا غير مسبوق، منذ صباح أمس الجمعة، مصحوبًا بعمليات تمشيط جوية وبرية لكل الدروب الجبلية ومداخل ومخارج المحافظة، فضلًا عن الممر الملاحى لقناة السويس.
ولوحظت الطائرات الهليكوبتر أثناء التحليق فى سماء السويس، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، والتى كانت تمشط الدروب الجبلية فى المحافظة، والنقاط والمزارع المتاخمة للممر المائى لقناة السويس، فضلًا عن تأمين شركات البترول والمساحة المائية لخليج السويس والبحر الأحمر.
من جهتها، كثفت الشرطة المدنية من أعمال التأمين للمحافظة ومداخلها ومخارجها، وقال اللواء محمد جاد، مدير أمن السويس،: «قوات الشرطة بالإشتراك مع عناصر الجيش الثالث الميداني، بدأت صباح الجمعة عمليات تمشيط بالمناطق المتاخمة للمجرى الملاحي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى، بالتزامن مع عملية القوات المسلحة».
وأضاف مدير الأمن: «قوات الشرطة أغلقت كل الدروب الجبلية لمنع العناصر الإرهابية من الهروب من سيناء، وحرمانهم من كل الإمدادات والمؤن التي قد يتم تهريبها إليهم، فى ظل حالة حصارهم من قبل القوات المسلحة».
وأجرت قوات مشتركة من الأمن العام والأمن الوطني وفرق الأمن والإدارة العامة لمحور قناة السويس، تمشيطًا في المزارع الممتدة شرق الطريق المؤدى لعيون موسى ورأس سدر، إلى جانب فحص العناصر المترددة عليها أمنيًا، وتفتيش المركبات والدراجات النارية.
وتمشط دوريات أمنية المدقات الجبلية في «وادي حجول»، والممتدة من طريق «السويس ــ القاهرة» حتى طريق «السخنة ــ القطامية»، حرصًا على تأمينها وعدم استغلال العناصر الإجرامية لها، في الإختباء بالمغارات الجبلية بجبلي عتاقة والجلالة.
فيما قال مصدر أمني في إدارة محور قناة السويس، إن أعمال الحركة المرورية فى نفق الشهيد أحمد حمدى تسير بشكل طبيعى، مع زيادة أعمال التفتيش وفحص العابرين من النفق، وتستخدم قوات الأمن الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات لفحص السيارات المارة بين السويس وسيناء عبر النفق.

جنوب سيناء احتياطات موسعة لمنع تسلل الإرهابيين

رفعت جنوب سيناء حالات التأهب بكل المناطق للتصدي لأي عناصر خطرة تحاول الوصول إلى المحافظة فرارًا من شمال سيناء مع بدء العمليات العسكرية، عبر تعزيز كل المحاور لمواجهة أى محاولة للتسلل.
وكشف العميد مدحت السقا، مدير المباحث الجنائية بجنوب سيناء ، عن إغلاق جميع الوديان والدروب الصحراوية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة وأبناء البدو، مشيرًا إلى وجود تعاون مستمر مع مشايخ وعواقل البدو لتأمين الجبال والإبلاغ فورًا عن أى مشتبه فيه. وقال «السقا»، إن جميع طرق جنوب سيناء مفتوحة وتعمل طوال اليوم، و«هناك تعليمات مشددة إلى رجال الأمن بتوسيع دائرة الاشتباه، وتفتيش جميع السيارات للتأكد من هوية الركاب»، مشددًا على أن «الحالة الأمنية مطمئنة جدًا، وهناك انتشار لقوات التأمين السريع بشرم الشيخ ودهب وطابا ونويبع».

البحيرة رجال الأمن على «الصحراوي» واستعانة بـ«قوات قتالية»

كثفت قوات الشرطة بمديرية أمن البحيرة من إنتشارها، أمس، لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس، وإحكام المنافذ الخارجية والحدودية على الطريق الصحراوي والدولي ، والساحلي ، والزراعي ، للتصدي لأي عمليات إرهابية تهدد أمن واستقرار البلاد والحفاظ على الأمن العام.
وأكد اللواء علاء عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، وضع خطط استباقية تتضمن توسيع دائرة الاشتباه، والتصدى بكل حزم ودون تهاون لأى أعمال إرهابية وتخريبية، مشيرًا إلى أنه تم الدفع بالعشرات من تشكيلات قوات الأمن المركزى، لتأمين المنشآت الحكومية، ودور العبادة، والبنوك ومجمع المواقف.
وتتضمن الخطط، وفق «عبدالفتاح»، الإستعانة بمجموعات قتالية للتدخل السريع والتصدى لأى أعمال عنف، وتكثيف الانتشار الأمنى بمحيط مبنى محافظة البحيرة، ومديرية الأمن والمناطق الحيوية والمنشآت المهمة، ونشر قوات من الأمن المركزى وسيارات الدوريات الأمنية بجميع الميادين والشوارع للتعامل مع كل من يخترق القانون.
وأشار إلى أن القوات تعزز من انتشارها على الطرق الزراعية، والصحراوية، والدولية الساحلية، من خلال تكثيف الأكمنة المرورية، والأقوال الأمنية، وانتشار سيارات النجدة لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين والتحرك بسرعة لمكان البلاغ.
وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة وقوات الأمن على مداخل المحافظات وفى مداخل المراكز، وتم تمشيط عدد من المناطق التى يرجح انتشار خارجين على القانون بها، وتفتيش المشتبه بهم أو من لا يحمل بطاقة شخصية، وحجزهم لحين التأكد من شخصياتهم وتفتيش الحقائب الخاصة بهم.

الوادي الجديد الهليكوبتر تحمي الحدود

شهدت المنطقة الواقعة بين الفرافرة والواحات البحرية، أمس، إجراءات أمنية مكثفة، لرصد واستهداف أي عناصر إرهابية، أو مهربين، إذ تواجد عدد كبير من ضباط البحث على طول الصحراء الغربية، خاصة فى الدروب الجبلية التى يستغلها الإرهابيون والمهربون. ودفعت قوت الجيش بتعزيزات كبيرة إلى المناطق الجبلية الواقعة بين الفرافرة والواحات البحرية لتمشيطها، بحثًا عن أى عناصر تكفيرية أو مهربين، بالتوازى مع تحليق طائرات الهليكوبتر. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الجيش تتولى تأمين الحدود الصحراوية للمحافظة مع تمشيط المنشآت العامة على مدار الساعة بواسطة خبراء المفرقعات. ونشرت مديرية الأمن كمائن ثابتة ومتحركة وعناصر من الشرطة السرية بأماكن التجمعات، لإحكام السيطرة وضبط الخارجين على القانون.

قنا انتشار على الطرق السريعة

و في قنا، شنت الأجهزة الأمنية، حملات موسعة على الفنادق والشقق المفروشة لضبط أي عناصر إرهابية تقطن تلك الشقق. من جانبه، قال اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا ، إن الأجهزة الأمنية تشن حملات مكبرة على القرى المختلفة بمدن ومراكز المحافظة، وتكثف انتشارها على مداخل ومخارج المحافظة وتشدد من إجراءاتها على الأكمنة الثابتة والمتحركة فى الطرق السريعة والصحراوية والزراعية.

الغربية نشر وحدات التدخل السريع

كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بمديرية أمن الغربية، عن أنه تم رفع حالة التأهب الأمنى للدرجة القصوى، واتخاذ جميع التدابير اللازمة فى ظل الحرب الشرسة التى تخوضها قوات الشرطة للقضاء على الإرهاب الأسود. وأوضح المصدر، أنه تم نشر وحدات التدخل السريع للتدخل فى حال ملاحظة ما يهدد حياة المواطنين، مشددًا على نشر خبراء المفرقعات، ورجال الحماية المدنية لتمشيط جميع المناطق الحيوية وفحص البلاغات.

المنوفية حملات على الظهير الصحراوي

شنت مديرية أمن المنوفية، حملات مكبرة على مناطق الظهير الصحراوى بمدينة السادات، وأخرى بدائرة مركز شبين الكوم، لضبط الخارجين على القانون.
وتم تشديد أعمال تأمين مداخل ومخارج المحافظة مع المحافظات الأخرى، كما تم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة.