رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 9:31 ص توقيت القاهرة

حسام الأطير يكتب : القـوى اليسـارية والليبرالية الداعمـة للإرهـاب في مصـر

بقلم: حسـام الأطيـر

لايزال هنـاك تحالف قـوي بين الجمـاعـات الإرهـابيـة وعلى رأسها جمـاعـة الإخـوان وبين بعض القــوى الليبرالية واليسارية المعـارضـة للنظـام الحاكم  ,  ولعل القـوى  الأكثر انفتاحا على الاخوان هما جبهتي " 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين "  , وهنـاك قنوات اتصال مفتوحة مع القـوى  الأخـرى من بعض المجموعـات الشيوعية والنـاصـريـة .

حيث تتمتع جمـاعـة الإخـوان  بشبكـة علاقـات قـوية  مع العديد من الـرموز الللبرالية واليسارية  يتم التوافق معهم في تصعيد قضاياهــم، بحيث تصب في النهاية في صالح المعارضة للنظام الحاكم مثل الحركة الطلابية وحراكهم داخل  الجامعات المختلفة، فضلا عن الحركات الاحتجاجية لأسباب قــانونية واجتماعية ومهنية كالمطالبـة بالإفراج عــن النشطاء السياسيين المحبوسين، فضلا ًعن حراك النقابات المهنية .. إلخ. كذلك نجد  ظهـور لجماعات  شبابية  مختلفة  تمثل فيما يسمى "حركة المقاومة الشعبية"  " حـركـة حسـم "  بالإضـافـة إلى حركـة " حـازمون " و" حـركـة أحرار " والتي تمثل نشاطها في قطع الطرق ومهـاجمـة  قوات الأمن والتحريض المستمر على رجل الجيش والشرطـة وتنفيذ عمليات نوعية لإغتيال  شخصيات وقيادات ورموز في الدولة  , كان آخـرهـا  المحاولة الفـاشلة لإغتيال المفتي السابق الدكتور / علي جمعـة بالإضافة إلى عمليات اخرى مثـل اختراق بث إذاعات وفضائيات، وإحراق حافلات نقل عام ومبانٍ حكومية مختلفة وشبكات الهاتف المحمول , والعمل على تعطيل  الحياة اليومية للمـواطن المصري .

.وتعتمد الجماعة على توسيع دائرة داعميها في الداخل بتكوين تحالفات مرحلية من قــوى ثورية حالية أو جديدة مع خلق خطاب جديد يجمع هذا التنوع، ويحركه باتجاه عودتها للحكم مقابل ضمانات بامتيازات محددة لهم في المرحلة التالية عقب ازاحة النظام. ويستند هذا السيناريو إلى وجود دعم خارجي يتمثل في التصعيد الدبلوماسي والقانوني لإخفاقات النظام في الملفات السياسية والاقتصادية للمجتمع الدولي من أجل دفعه للقيام بضغوطات على النظام الحالي من أجل انسحابه من المشهد لتحسين الأوضاع، وتدفع إدارة هذا المشهد باتجاه الجماعة حيث تكون هي الأقدر بطبيعة التنظيم والداعمين على تصدر المشهد من جديد، مع التوافق على مرشح للجماعة سواء مرسي أو بآخر من التنظيم بمشاركات نسبية لقوى سياسية أخرى.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.