( حـتـــــى أكــــــون أنــــا .. أنـــا. )

شعر /.  عبير الجندي
يا أيها الكرباج
فوق المعصم..
إنى أغنى ..
خلف قضبان المحافل..
والسواقى النائحه
إنى أنوح مع المياه الراكده
وأدور فى فلك العروق الأفئده
وزفير أحلامى يعانقى ليلتى
إنى أنام بليكتى
حيث.ارتعادى فى الحدود يهزنى
ويجزنى السيف المسلط..
فوق رهبان الدجى
شمس الحصاد تريح قلبى..
من طواحين الهواء المتعبه
يا أيها المفتون من عهد الصبا
قد بات قلبى
فى حطام الصرخة الأولى
بأول مطرقه
وهربت ..
من كل الهواجس والشكوك القاتله
لكن روحى دافئه ..
وحروف شعرى ..
فى زوايا الرعب تغتال الرئه
الرمل يحتضن الخطى
وصفائح الأخشاب ..
تدعونى لكى أنجو
من الموت الذى ..
جمع الشظايا ..
كى أموت بفعلها
الشمس داست نعلها
وتحطمت ..
أسوار ليل قاتله
إن الحروف مجمله
إن القصائد رغم زيف الليل والسور..
العتيق محمله
تدنو غصون الفاكهه ..
من مخملى
فأثور فى بدء الفصول الموحشه
ويجور ليل النار ..
يسحق خطوتى
نحوابتداء الصرخه الأولى
وبدء المعركه
قد جف ينبوع البكا
وتلوثت ..
أمواج صمت عاتيه
إنى بقلبك أغنيه ..
رغم التشقق..
والظروف الباغيه..
رغم التصحر
والخواء مع المواء
فارقت درب الإنحناء
لكننى ..
أرنو إلى ..
بئر التذوق..
والخرافة والوصول
يا نجمة الأفق ..
التى بانت لنا
إن المآذن سوسنه..
حتى يدق الفجر أجراس المنى
حتى أكون أنا .. انا
ـ
...عبيـــــــــــــــر الجنـــــــدي ...