" حقوق الإنسان " علي مائدة اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل

كتبت شيرين صابر 

أفتتحت فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل الذي يعقد ضمن فعاليات برنامج وحدة وادي النيل… رؤى مستقبلية في نسخته الرابعة، تحت شعار " مصر تجمعنا "، صباح اليوم السبت، بجلسة حوارية جاءت تحت عنوان " حقوق الإنسان في عالم متغير " بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والدكتورة عزة الدري رئيس الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة، وايمان عثمان مدير عام إدارة الموهوبين والمبدعين بوزارة الشباب والرياضة، وممثلي مبادرة أفروميديا الإعلامية، ومبادرة سفراء الحوار، بالإضافة إلى لفيف من الإعلاميين وقيادات وزارة الشباب والرياضة .

وأستضافت الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل، التي جاءت تحت عنوان " حقوق الإنسان في عالم متغير " السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأدارها الإعلامى نشأت الديهى .

وتقدمت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في بداية حديثها في الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل، بالشكر إلي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي دعوته لها للحضور في هذا البرنامج الهام كما قامت بتهنئته على الأنشطة المتميزة والرؤية التي تتبناها وزارة الشباب والرياضة في تنظيم مثل هذه الأنشطة والبرامج في ظل أهمية الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة .

وأشارت " خطاب " خلال حديثها إلي أن هناك الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة ليس فقط على مستوى دول حوض النيل، ولكن لكل دول القارة الإفريقية، والتصدى للدفاع عن حقوقها فى مختلف المؤتمرات التى يشارك بها، فالرئيس السيسي لا يدخر جهد للدفاع عن القارة الأفريقية ويظهر ذلك بوضوح في مواقف الدولة المصرية وأنشطتها وما تقوم به تجاه القاره الافريقية مضيفة بأن شعوب وادى النيل هم شعوب سلام تجمعهم روابط تاريخية واحدة، وهناك سعى معاً إلى تحقيق التنوع، والوحدة والتآلف واحترام بعضنا البعض أمام العالم أجمع معتبرة وحدة وادي النيل في التآلف وأحترام بعضنا البعض حيث أننا جزء لا يتجزأ من العالم .

وقالت السفيرة مشيرة خطاب، خلال حديثها " أننا جميعا بنات وأبناء وادي النيل ووحدة المصير هي العنوان لنا، ويعتبر التحدي الذي يواجهنا هو كيفية فهم العالم وما يدور فيه فضلا عن فهم وضعنا بالنسبة للعالم مما سنجد أنفسنا مهمين للغاية حيث أننا ثروة لمن نسميهم نادي الأغنياء، والتحدي الأساسي لنا أيضا هو كيفية التحاور مع الآخرين " مؤكدة علي أنه ليس هناك قضية لها وجه واحد فالقضايا متعددة الجوانب ومن سيصل للحل الأمثل هو من سينظر بالجانب الشامل والمتعدد، وأن تحقيق الرفاهية والرخاء لا يأتي بالعنف والكراهية، حيث أهل سلام نسعي لتحقيق الرفاهية والرخاء .

كما تطرقت " خطاب " خلال حديثها إلي جهود القيادات الإفريقية فى مجال تعزيز وترسيخ حقوق الإنسان، ونشر ثقافة السلام داخل القارة الإفريقية ومنهم الزعيم نيلسون مانديلا الذى قام بالتركيز على بناء الوحدة الوطنية، وتوحيد دولة جنوب افريقيا، والاعتراف بالتنوع والحوار ، وجعل العالم كله ينظر إلى جنوب إفريقيا من خلال الرياضة والثقافة والإبداع بعيداً عن العنف والكراهية والعنصرية مضيفة بأن مصر من الدول التى شاركت بدبلوماسيين مصريين فى صياغة الإعلان العالم لحقوق الانسان، وهو ذلك الإعلان الذي يعتبر بمثابة الأم التى نتج عنها اتفاقيات حقوق الإنسان لاحقاً مشيرة إلى إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى سبتمبر ٢٠٢١ عن استراتيجية حقوق الانسان بالاستناد على الدستور المصرى الذى يكفل حقوق الإنسان للجميع، وتنفيذاً للاتفاقيات الدولية التى أختارت مصر الاتفاق عليها لتصبح مصر بذلك على مستوى العالم تتكلم بلغة دول العالم بناءً على محض اختيارها.

ومن ناحيته وجه السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، في بداية حديثه في الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل،

الشكر إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي إعطائه الفرصة اليوم للالتقاء بشباب وادي النيل المشاركين في هذا البرنامج وأن يكون في نفس المنصة مع السفيرة القديرة مشيرة خطاب مستعرضاً بداية علاقته مع دولة السودان التى بدأت فى الثمانينات، ورؤية الدولة المصرية مع السودان بأعتبارها امتداد للأمن القومى المصري وأمتداد استراتيجي لا يمكن تجاهله، وأستمرار أهتمامه وعلاقته بدولة السودان بعد ذلك، وزياراته المتتالية للسودان فى إطار العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسودان .

وأضاف " العرابي " خلال حديثه أن العلاقة بين شعوب وادي النيل هي علاقة قوية وراسخة مما يحتم علي الجميع العمل من أجل تعميق هذه العلاقات من خلال أستخدام وسائل مختلفة ليس فقط علي مستوي القيادات وأيضاً علي مستوي الأفراد وبعضهم البعض ومخاطبة أبناء البلدين من النشء والشباب، وأكد علي أهمية التواجد مع بعضنا البعض في محافل كثيرة حيث أن وجود الطلائع من دول وادي النيل اليوم في هذا البرنامج الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة هي مبادرة هامة لتغذية الاهتمامات المشتركة بين البلدين، ورسالة سامية تقوم بها وزارة الشباب والرياضة لتوعية النشء والشباب بتلك الروابط والعلاقات الثنائية.

وقدم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، خلال حديثه في الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل، الشكر إلي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مشيراً إلى أنه ليس جديداً علي وزارة الشباب والرياضة ودورها في بناء الإنسان وتحقيق بنود استراتيجية ورؤية مصر ٢٠٣٠، وأضاف " رحمى " أن جمهوريه مصر العربية في الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، تتبني العديد من المشروعات والمبادرات الهامة فنجد تبني مبادرة " حياة كريمة " التي هي خير دليل علي حقوق الإنسان، وأن الحياة الكريمة ليست فقط مشروعات ولكنها تتضمن أيضاً بناء الإنسان وتنمية قدراته ومهارته وهذا ما يتم من خلال وزارة الشباب والرياضة والعديد من الوزارات داخل الدولة المصرية، وأكد علي أن التمكين الاقتصادي، وإتاحة فرص عمل، والسكن الكريم، والتعليم، والصحة، والثقافة، والمرافق، وكل ذلك دليل حول حقوق الإنسان موجهاً الدعوة لوزارة الشباب والرياضة بأن تكون هناك وفود شبابية إلي المحافظات لتتعرف علي ما يتم من تطوير ومشروعات علي أرض الواقع تجسد حقوق الإنسان ولتكون محافظة الغربية بداية تلك الجوالات .

وأضاف الإعلامي نشأت الديهي، خلال حديثه في الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل، أنه لولا التنوع فلن نستطيع العيش ببهجة حيث أن التنوع هو العنوان الرئيسي لحياة يتواجد فيها بهجة مشيراً إلي أننا ليس لدينا خيارات إلا أن نكون معا وأن ننتصر لانسانيتنا خاصة في ظل وجود العديد من التحديات والموضوعات الكثيرة التي ننتمى إليها جميعا إلا أن الإنسانية لا يمكن المزايدة عليها، فما يجمع جميع البشر هو الإنسانية مؤكداً علي أننا لدينا حقوق الإنسان راسخة ليس في مصر فقط ولكن في كل الدول الأفريقية، ووجه بضرورة سماع الآخر وآرائه وعلي فكرة أن تكون إنسان تساعد من لا يقدر وتحترم الآخر .

ومن ناحيته قدم الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في نهاية الجلسة الحوارية من فعاليات اليوم الثالث من برنامج سفراء حوار وادي النيل، الشكر إلى السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق علي حضورهم اليوم لهذه الجلسة الحوارية مع المشاركين في البرنامج من دول وادي النيل " مصر والسودان وجنوب السودان " مشيراً إلى أن حقوق الإنسان هي الحقوق الطبيعية للمساواة بين أفراد المجتمع في كافة الحقوق الأساسية وما بعد الحقوق الأساسية، والحقوق ليست من زواية واحدة بل هي حقوق متنوعة ومتصلة، وأشاد " صبحي " بمبادرة حياة كريمة تلك المبادرة الهامة التي تأتي ضمن إطار المشروعات الكثيرة الهامة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية من أجل بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له وهي دليل قوي علي ما تقوم به مصر في مجال حقوق الإنسان .

ووجه المشاركون فى برنامج سفراء حوار وادي النيل، عدداً من الأسئلة والمداخلات إلى السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإلى السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، تركزت أبرزها حول معايير تطبيق حقوق الانسان، وتعميمها على مختلف الدول، ومدى تطبيق حقوق الانسان على الجميع، والاهتمام بتعليم حقوق الإنسان فى المراحل التعليمية المختلفة" ثم في نهاية الجلسة الحوارية ألتقط المشاركين صورا تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل جميع المشاركين بهذه الجلسة المتميزة .

ومن جانبهم أعرب السفير محمد العرابى والسفيرة مشيرة خطاب عن سعادتهما البالغة بالمشاركة الفعالة لجميع المشاركين ببرنامج سفراء حوار وادي النيل من الطلائع من دول وادي النيل " مصر والسودان وجنوب السودان" وحالة الترابط بينهم مما يدلل على نجاح برنامج سفراء حوار وادي النيل في تحقيق أهدافه.

ومن ناحيته قال حسن غزالي مؤسس مبادرة " أفروميديا الإعلامية "، أن برنامج سفراء حوار وادي النيل، الذي يتم تنظيمه تحت شعار «مصر تجمعنا» 

يهدف إلي خلق مساحة تعليمية للمشاركين للدخول في حوار مع أنفسهم ومع الآخرين، وخلق مساحة للتأمل في الخيرات والتجارب السابقة والثقافات المختلفة، وتقديم أدوات الحوار المختلفة بالإضافة إلي التعريف بأجندة أفريقيا 2063 وآليات التنفيذ من خلال مجموعة من ورش العمل والجلسات الحوارية، والحلقات النقاشية، والألعاب التثقيفية والتوعوية .

وجدير بالذكر أن برنامج سفراء حوار وداي النيل، يتم تنظيمه تحت شعار «مصر تجمعنا» بالتعاون بين مبادرة " أفروميديا الإعلامية " ووزارة الشباب والرياضة_ الإدارة المركزية للطلائع، ومبادرة سفراء الحوار، ضمن فاعليات النسخة الرابعة من مشروع وحدة وادي النيل " رؤي مستقبلية " الذي تم إطلاقه في عام 2017 كمشروع إطاري بهدف إلي توثيق العلاقات بشكل مستدام بين دول مصر، والسودان وجمهورية جنوب السودان عن طريق عقد المؤتمرات والفعاليات الشبابية التي من شأنها تقريب وجهات النظر ووضع القضايا ذات الاهتمام المشترك علي مائدة النقاش من أجل الوصول إلي توصيات تكون قابلة للتنفيذ ليتم رفع إلي صناع القرار .