رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 2:40 ص توقيت القاهرة

حكايات من واقع الحياة الجزء التاسع

بقلمي ...  د/سماح عزازي 

هكذا الحياة بحر من الحكايات وشواطئ من الذكريات وتلاطم امواج من الاهات وعلامات الزمن علي جبين الحكايات دنيا  تاخدنا ودنيا  ترجعنا  لنفس المكان

في سرد تفاصيل يومنا مليون حكاية وحكاية مع كل دور بنلعبه تتغير الحكاية وممكن تتغير البطولة  حسب الدور نفسه

حياتنا اكبر معلم وحكايتها اعظم  دروس فمن ظل علي الشاطئ  تعلم واتعظ فقد فاز وفلح ومن نزل الي بحر الحياة غرق في احلامها و همومها ولكن تعلم واتقن فنون الحياة عن تجربة 

في حياتنا حكايات كتير قوي من قرأتها ناخد العظة والعبرة ونتعلم منها مفاهيم جديدة تساعدنا في تغير الرؤية للافضل  والنظر للحياة من منظور جديد

اوقات كتير بيكون قناعتنا الشخصية وافكارنا محتملة الصواب والخطأ ومحتاجة مننا مراجعة و تغير او تنقيح وتتطوير الابداع دايما محتاج تغير لتواكب سرعةالحياة من حوالك 

ليس من الضعف الاعتراف بالخطأ او تصحيح المسار بالعكس لا يقدر علي الاعتراف بالخطأ او تصحيح المسار سوي الشخص القوي الذي يقدر علي مواجهة نفسه وغيره واعتناقة لمبادئ سليمة وافكار هادفة لكي تساعده للوصول لحياة افضل

وعندنا امثله كتير من واقع الحياة نغترف منها ما يحلو لنا من حكايات تفيد من يقرأها بان لا يخوض نفس التجربة ويكتفي بالعبره من الحكاية

لا اعلم من أين ابدأ هذة المرة فبحر الحكايات عميق وبه من اللؤلؤ وايضا من القناديل ويملئه السمك الملون ومعه القرش الفتاك كلها حكايات للعظه والعبرة حتي لا يغوص كل منا في حكايته ويغرق بل ليتعلم ويفهم وهو علي الشاطئ دون ان تبلله مياة بحر الغدر والخداع وسؤ الظن

هيا نسرد سويا هذه الحكاية حتي نتعلم منها ما يبعدنا عن الالم والجرح وعن كسر الخاطر وعن الاذي الذي يصيب انفسنا وارواحنا قبل اجسادنا

نروي قصة انسانه اعرفها جيدا عن قرب واعلم مدي صدقها وحسن نواياها ولكن لم تقابل من الدنيا الا بالغدر والخيانه والطعن في الظهر رغم بساطتها وعدم تكلفها ويشهد لها الجميع بحسن الخلق والطببة وجمال روحها ويحبها كل من يتعامل معها

لكنها انسانة بالفطرة تربت علي الاخلاق والدين والاصول والحفاظ علي الغير لم تأذي احدا يوما ما ولم ولن تفكر في اذي احد ولا ترد الاساءة  بالإساءة مهما كانت قسوتها او ما حدث 

ورغم ذلك هذا النموذج يهاجم دائما لانه يقف ضد مصلحة المنتفعين والمتسلقين والافاقين  ويخرج له من بين الشقوق من يحاربه حرب ضاريه ويجدوا من يساعدهم ويقفوا ضدها

كانت تحلم بوضع حجر اساس لقيم ومبادئ وتربية اجيال نافعه وفعاله في مجتمعها و تخدم وطنها

كان لي صديقة تعمل بوظيفه مديرة مدرسة كان لها حلم طاغي وهو التغير تغير كل مكان مسئوله عنه للافضل لا تعترف بكلمة مستحيل مثلها ابله حكمت مديرة المدرسة  الشخصية التي جسدتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة في مسلسل ضمير ابله حكمت

صديقتنا افنت نفسها في عملها وعملت من الفسيخ شربات واي مدرسة تقودها ترتفع به من الارض الي السماء  تقلبها رأس علي عقب تعلم بصامتها علي كل ركن فيها تغير  دون الضرر او المساس بأحد كانت تعمل فقط وتحارب من اجل عملها فقط

ولكنها دائما كانت تبحر ضد التيار وتقابلها العقبات ومن يعرقل خطاها فهي دائما تحلم بالعودة الي الماضي كي تعيد للمدرسة ريادتها في بناء الشخصية وتكوينها وليس العلم فقط بان تنتج طلاب اشداء اقوياء في كل شيء العلم والمعرفة والرياضة والانشطة

فهي مؤمنة ان الانشطة التربوية هي اداة السحر لتكوين الشخصية وبناء انسان سوي متعلم يحافظ علي نفسه ويحمي بلاده ويعمل ويكافح من اجل رفعتها

كانت علي يقين ان المدرسة هي همزة الوصل بين الطالب وبين المجتمع من حوله  تغرس فيه حب الوطن والانتماء للارض تبني كيان نافع ومنتج وفعال لها احلام تاخذها عنان السماء لكنها تصطدم بارض الواقع ومن عليها من مدعي الانسانية والعلم والمعرفه وهما بعيدين عنها كل البعد ولا يشغلهم سوي مصلحتهم الشخصية 

كانت تتفاعل مع البيئة المحيطة للمدرسة حتي تساعد في المشاركة والتفاعل بينها وبين المدرسة لكي ينتجوا معا شخصية ناجحة قادرة علي التفاعل داخل المجتمع ومنتجه

وقامت صديقتنا بحروب وصولات وجولات تاره منتصرة وتارة منهزمة ولكن عزيمتها لا تكل ولا تمل بل تسعي جاهدة وراء حلمها بعودة الريادة للمدرسة ليقينها انها النواة الاولي والاساسية لبناء مجتمع ناجح ومتقدم مذدهر 

ولا تظل صديقتنا تحارب حتي تثبت وجه نظرها رغم ما يواجهها من صعوبات وتحديات ومن يهبط عزيمتها ولكنها لا تلتفت لكل ذلك بل  تخلق حولها  حاله من الحب لها داخل موقع عملها لما يروه منها من حب وتعاون وانجاز وتفاني في العمل 

مثل هذة الشخصيات توجد في بلادنا كثيرا من يريد يغير وينهض ويتقدم ويصلح ولكن يجدوا من يعرقل مسيرتهم لمصالحهم واهوائهم الشخصية فبلادنا تحتاج لمثل هذه الشخصيات والايادي البيضاء حتي يعلو البناء

بلادنا تحتاج الكثير والتعليم هو حجر اساس النهضة والتقدم وبدونه لا يوجد تحضر ولا رقي والمدرسة هي اداة البناء واللبنه  الاولي فيجب مساندتها لعودتها الي سابق عصرها وريادتها فهي من تنجب العلماء والادباء واصحاب النهضة في اي مكان

نرجع لصديقتنا التي تحلم بعودة الريادة في المدرسة فهي تقول كل عالم او اديب او طبيب او مهندس او موهوب تجده يعود للماضي ليسرد قصصه الاولي في مدرسته ومع معلمه الذي قام بتعليمه ونصحه وارشاده وثقل موهبته وبلورة شخصيته لجعله انسان نافع وعضو فعال في المجتمع واثر فيه حتي انه لا ينساه ابدا يظل يتذكره طوال حياته ودائما يذكره وانه سبب ماهو عليه الان

هي احلامها بسيطة جدا من وجهة نظرها مدرسة متكاملة تؤدي خدمة تعليمية وترفيهية لطالب تعطيه حقه كما اخذنا حقنا في الماضي فالمدرسة كانت لنا نعم العون والمربي والمعلم علي حد قولها فالمدرسة كانت منارة والتربية والعلم كانوا اهدافها

وفي نظرها المدرسة ليست مؤسسة تعليمه فحسب وانما هي كيان له روح وفيه حياة ان صح مناخه يصنع المعجزات وما احوج مصرنا الحبيبة الي كثير من هذة المعجزات لتعمل علي نهضتها وتقدمها واذدهارها وعودة الريادة لها لتضيئ للعالم اجمع نور العلم والمعرفه من جديد عاشت مصر وعاش ابطالها في كل المجالات  تحيامصر  تحيامصر  تحيامصر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.