حل الدولتين وفرص السلام والازدهار في صفقة القرن

كتب/ محمود كمال

اكد المهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية على ضوء استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، وبريان هوك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي والمستشار السياسي لوزير الخارجية الأمريكي. بان صفقة القرن تتطلب تحرك فورى من جانب القيادة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو غزة لتوحيد الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تتكلم باسم الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات قادمة مما يعزز مفهوم حل الدولتين وقدرة الحكومة الفلسطينية الجديدة على قيادة دولة منفصلة وإدارة مؤسساتها بكفاءة أمام المجتمع الدولي كشريك مستقر يمكن الوثوق به والتعامل معه وتفويت الفرصة على استغلال الخلافات الحالية كذريعة لتأجيل موضوع حل الدولتين وهو واجب على كلا القيادتين الفلسطينيتين في سبيل تحقيق تطلعات وأمال الشعب الفلسطيني في حياة كريمة ومستقرة وأمنة ومزدهرة

وأضاف على قرطام بأن تعزيز فرص السلام تتطلب الاشتراك في كل مفاوضات ممكنة للوصول لأفضل النتائج فالشعب الفلسطيني يريد السلام والعيش المشترك والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة والذى لا يمكن أن تتم إلا عن طريق المفاوضات والتي لابد من أن تمر بعدة مراحل متدرجة وبرؤية شاملة للهدف النهائي والتي يتم تعزيز المضي قدما في تنفيذها كلما تحققت النتائج المرجوة على أرض الواقع وزاد تعزيز الثقة في تنفيذها فالوعود تتطلب أكثر من مجرد وضع الخطط والأرقام الاقتصادية ولكن تحقيق النتائج على ارض الواقع فعلى المحك شعوب تريد أن تعيش في سلام وأمان من كلا الجانبين

وشدد على قرطام على أنه لإنجاح صفقة القرن فلابد من تشديد إجراءات مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة والقضاء عليها فالشق الاقتصادي يرتبط ارتباط مباشر بالشق الأمني وتدعيم كافة الدول التي تواجه الإرهاب وأن يكون هناك العزيمة الحقيقية لمكافحة تلك الجماعات الإرهابية وتحييد قدراتها على إحداث أي شروخ في طريق تنفيذ تلك الخطة سواء بالمكافحة الفكرية أو العسكرية

وأكد قرطام دور مصر المحوري في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص