رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 7:05 م توقيت القاهرة

"حماس تثير الاضطرابات لإضعاف السلطة الفلسطينية"

يارا المصري 
أشارت تقارير صحفية متطلعة، عن غضب السلطة الفلسطينية من أعضاء حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين الذين يحاولون إثارة الاضطرابات في منطقة السامرة.  
وبحسب مقربين من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية ، فإن مقاتلي الفصائل المسلحة يواصلون محاولاتهم لزعزعة استقرار المنطقة ، من أجل انهيار السلطة الفلسطينية وسيطرة حماس على الضفة الغربية.
ومع ذلك ، لن تسمح سلطات السلطة الفلسطينية لأي شخص باستخدام واستغلال سكان الضفة الغربية في هذه اللعبة خاصة وأن التحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية معقدة وتعكس العديد من المشاكل في المجال السياسي الفلسطيني، خاصة في ظل الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ليس هذا فقط بل الأمر وصل إلى حد تدابير المؤامرات ضد الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية ورغبة حماس في السيطرة الكاملة على البلاد.
 
ويتطلب فهم شدة صراع الرئيس عباس ضد حماس العودة إلى الصراع بين فتح وحماس في 2006-2007، إلى اللحظة التي خسرت فيها حركة فتح قطاع غزة - أولاً في صناديق الاقتراع ثم بعد استيلاء حماس العنيف على السلطة. منذ انتخاب محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية عام 2005، لم تطأ قدمه قطاع غزة، وفقدان السيطرة هناك جزء من إرثه.
 
منذ بداية رئاسته، حاول عباس بناء صورته السياسية كشخص يدفع بمشروع بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتقوية الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية. تناقضت هذه السياسة بشكل كامل مع النظام الأبوي الجديد الذي أسسه عرفات، والذي عمل على إضعاف مؤسسات السلطة الفلسطينية.
 
أما في بحثها عن الشرعية السياسية، ترى حماس في فرض النظام في المجال العام قضية مركزية، حيث إنها غير قادرة على تحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة، وأدى حكمها إلى أزمة إنسانية في قطاع غزة. إن إمكانية تحسين الظروف المعيشية في غزة محدودة بواقع عدم الاعتراف الرسمي لحكومة حماس والعداء الأيديولوجي لدولة إسرائيل. في آذار / مارس 2019، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق ضد حماس، والتي كانت في عدة مواقع في قطاع غزة ذات طبيعة عنيفة. خلفية المظاهرات كانت الحالة الاقتصادية القاسية في غزة وعدم قدرة حماس على معالجة معاناة الفقر المدقع بالنظر إلى أن معظم ميزانية المنظمة مخصصة لأنظمتها السياسية والعسكرية، وحركة حماس ليست منخرطة في تطوير قطاع غزة أو تخصيص موارد لمشاريع مدنية. تم قمع هذه المظاهرات بسرعة وبقوة من قبل حماس .
 
فهل تغير الحال وأصبحت حماس هي من تريد تصدير القلق والاضطرابات في مدن الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية من أجل تقويض السلطة وصرف النظر عن الأزمات المتكررة التي تعصف بقطاع غزة التي تسيطر عليه..؟

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.