"خالد مواهب".. ابن فرشوط

كتب /ثروت ابو المعاطي

انتصر على "الظلام" بكتابة وتلحين الأغاني

واجه الحياة بصوت وكلمات لا تتوقف، خرجت من قلبه لتضيء له العالم، وهو فاقد للبصر، واجه الحياة بعنفوانها بالغناء، نازلته الحياة في أكثر من واقعة فخرج منها منتصرا ضاحكا، ولكنه أحيانا يرى أن الدنيا تكالبت عليه فيخرج ما بداخله في شكل كلمات تهون كل جرح.
عبدالخالق صلاح مبارك، والذى اشتهر بكثرة مواهبه، وتعددها باسم خالد مواهب، بين أسوار جامعة جنوب الوادى تقودك سيرته وشهرته على أن يحدثك عنها الجميع، ما بين طالب ودكتور في الجامعة، نال حب الجميع فكانوا من جمهوره.
خالد صاحب الـ ٢٣ ربيعا ويدرس في كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية إنشادا دينيا، يحكى قصته قائلا: «طول عمرى بحب الحياة، وفقدان البصر كان طريقا لأتعلم أكثر، فأصبحت من ذوى القدرات الخاصة، كان الأمر صعبا بالنسبة لي، إزاى أكون إنسان غير عادى وأنا أواجه الظروف، فكان الفن والكتابة الطريق الذى أضاء لى الحياة رغم عتمتها، فكنت مغرمًا بالشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وخاصة إننا تجمعنا نفس المحافظة قنا، ونفس الفكر والعادات الصعيدية، حبيت الشعر الغنائى بعد ما بقيت كمان أسمع لـ أشعاره الغنائية اللى كان يغنيها العندليب عبدالحليم حافظ».
ظهرت حياة خالد في أغانيه التى كتبها وسطرها بحروفه: «إيه العيب اللى فيا نفسي.. أعرف بجد إيه العيب اللى فيا.. أنا كل ما حب حد ألاقيه بيقسى عليا.. وأفضل عايش حبيب وحدى طول السنين.. والحزن جوا عنيا.. أنا مش هحب تاني.. عشان دا مش زماني.. أفرح وأحب ليه.. الفرح مش ليا والحب مش ليا.. والدنيا قاسية عليا.. ودا حالى وراضى بيه.. قوليلى أنا أعمل إيه في الحال اللى أنا فيه!».
تقول الدكتورة هبة القاضي، مدرس بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى إن خالد استطاع أن يلفت أنظار الجميع، وأصبح الشخصية الأكثر من بين الطلاب التى تحظى على تقدير من هيئة التدريس والطلاب، للدرجة التى جعلت الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى السابق، يلازمه في الكثير من المناسبات لإيمانه الشديد بموهبته، بالإضافة لدعم الدكتور يوسف الغرباوى رئيس الجامعة له والتقائه الدائم به وتشجيعه، ورغم أن هناك الكثير من أصحاب القدرات اللامحدودة كما أطلق عليهم دائما إلا أن خالد يتميز بكريزما مختلفة عن الجميع، وما أتمناه هو نظرة من شركات الإنتاج لموهبة خالد.
خالد يواصل حديثه قائلا: «كسبت كتير من الجوائز في مختلف المسابقات على مستوى الجامعات المختلفة، منها مركز تانى على مستوى جامعات مصر في المسابقات الرياضية، وكمان أنا بلحن وأكتب شعر وأغني، وحصلت مؤخرا في مسابقة في جامعة المنوفية على الميدالية الفضية لفوزى بالمركز الثانى في مجال الإنشاد الدينى على مستوى الجامعات المصرية».
ويختتم خالد حديثه قائلا: «بشكر كل حد ساندنى في الحياة أسرتى في المقدمة ووقوفهم جنبي، جامعة جنوب الوادى والدكتور يوسف الغرباوى رئيس الجامعة، وكل اللى أتمناه في الدنيا حد يتبنى موهبتي، تشجعى الدائم يساعدنى أكتب أكتر وأحقق مراكز أولى في المسابقات، ونفسى أحضر منتدى شباب العالم كحافز لكل واحد واجه الحياة رغم فقد النظر».