كتب: احمد الغمري
طرح منذ قليل الدكتور السيد الصيفي عميد تجارة الاسكندرية هذا السؤال، هل يعقل ان يصل سعر برميل البترول خام تكساس الي ٧ دولار بخسارة يومية قدرها ٥٧٪ !
هذه النسبة من الخسارة لم تحدث يوما قبل ذلك ثم استطرد ليحلل لنا الإجابة فقال
ان هذا السعر البالغ ٧ دولار إذا تم مقارنته بسعر البرميل في عام ١٩٧٣ قبل الحرب و الذي كان يبلغ ٣ دولار
اعتقد ان السعر الحالي ٧ دولار قيمته الحقيقة اقل كثيرا من ٣ دولار في عام ١٩٧٣ و هذا يعني اننا إذا أخذنا القيمه الزمنيه للنقود في الاعتبار فهذا ادني سعر وصل اليه سعر البترول في تاريخه اخذين في الاعتبار كمية النقود المطبوعة و التي تجاوزت عشرات التريليونات من الدولارات و اليور و غيره من العملات ( التريليون = الف مليار )
هذا الانخفاض الذي يزعم البعض انه بسبب فائض العرض و نقص شديد بالطلب سيؤدي الي اختفاء دول من علي الخريطة العالميه إذا استمر ذلك لعدة اشهر . حيث ان معظم دول الخليج موازنتها بنيت علي اساس ان سعر البرميل ٧٠ دولار و قد كان قريبا من ذلك السعر في بداية العام
و هذا الانخفاض الكبير سوف يؤدي ارتفاع عجز هذه الدوله و ارتفاع مديونيتها و إذا كان لديهم فائض تم تكوينه قبل ذلك في الصناديق السيادية فسوف يتآكل لا محاله
الملفت للأمر ان البترول و سلع كثيره تزيد و تنخفض بنسب عاليه جدا اي ان هناك تقلب شديد في الأسعار مما يعكس ارتفاع درجة المخاطرة
و هناك حديث نبوي من ١٤٠٠ عام تحدث عن هذه الامور بصورة اقتصاديه بحته و اعطي الحلول للخروج من ذلك تحدثت عنه لطلابي في مادة التمويل و الاستثمار و سأكتب عنه حينما يتاح وقت حتي أعطيه حقه فهو بحق دستور اقتصادي
و بالمناسبه هذا ما يعرف في الغرب بالتمويل الأخلاقي او ما نطلق عليه نحن التمويل الاسلامي
إضافة تعليق جديد