خلقت منك ولك ماذا كنت لها 

بقلم. الاستاذة  مني عبد الغني 

عندما خلقت حواء لم تخلق عبثآ إنما لسد احتياج آدم واسعاده فقد خلقت لتكون الزوجية سنة من سنن الله على الارض ، و مصدر السكينة والسكن له ، وليكون هو معها أنيسآ وحبيبآ وشريكآ ، فما كان منه الا ان يكون رجلآ لا ذكرآ ...فالرجل جذع شجرة وساقها وأوراقها والمرأة هى

 الثمار والرجل الحقيقى قائد المرأة لا سيدها فهى تعيش فى كنفه وليست آمته، فالقضية لم تكن يومآ من يسيطر على من ولا من يلغى من ...بل القضية دومآ فى ان يحنو الكل على الجزء وأن يحتمى البعض بكله ، فالمرأة هبة من الله للرجل ، فقد خلقت بطبيعة خارقة تتحمل ما لايتحمله بشر فالحمل

 تسعة أشهر وألم الولادة الذى يعد ثانى ألم بعد الحرق تتحمله المرأة على عكس مايظهر منها من رقة وحنان ، فحين جعل الله الرجل قوامة على المرأة فلانه فطره قبلها ولتكون له المسؤلية تجاهها فكانت لهما حق اعمار الكون ...والرجل ياسادة هو قبطان سفينة الحياة فإذا جنحت السفينة لفترة فما عليه الا تقويمها لتستقيم والشراكة التى بين الرجل

 والمرأة تقتضى منه الشفافية والوضوح وان يكون صاحب مبدأ فنجد الرجل اذا ما اقدم على اقامة مشروع تجارى بمشاركة شخص آخر فانهما يقوموا بكتابة عقد للمشاركة وكتابة بنود كثيرة تحتم عليهم الالتزام ولا يمكن لأحد منهما إقحام شريك آخر الابعد موافقة الشريك الأساسى والا

 يتعرض لمخالفة قانونية ...هذا الحال ان كانت الشراكة على تجارة وأمور مالية فما بالنا بشراكة على العمر على الحياة ألا تقتضى منا الوضوح والمثابرة لإنجاح مشروع حياة ينتج عنه أجيال جديدة نحرص على ان تكون سوية وان تكون نبتة صالحة للمجتمع ...اذن على الرجل اولا وأخيرا احترامها

 واظهار شكره وامتنانه لها ولوجودها فى حياته وأن يدير اى خلاف بينهما بشئ من الحكمة والصبر وأن تكون هى محور اهتمامه وأن يشعرها ان الحياة بدونها لا تستقيم بل وتستحيل فشعور المرأة باهتمامه بها يجعلها فى قمة السعادة والسلام النفسى وهذا ما نرجوه لكل أسرة السلام ، المودة ،الرحمة