رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 1:39 م توقيت القاهرة

دعاء عبد السلام : العيب أصبح اهم من الحرام وأطالب بتدريس التربية الجنسية بالمدارس

 حوار و متابعة .. الكاتب الصحفي / ياسر عامر

 

 حوار خاص لشبكة مصر 24  مع الكاتبة د . دعاء عبد السلام ، حول طرحها لموضوع نشر الوعي و الثقافة الجنسية في المدارس المصرية 

1- لماذا طلبتى بتدريس الثقافة الجنسية في المدارس المصرية ؟

طالبت بتدريس التربية الجنسية فى المدارس بغرض توعية اولادنا بشكل ملائم ويتسق مع أخلاقياتنا وأدبياتنا وذلك لما وجدت مؤخرا أن من أهم أسباب إرتفاع حالات الطلاق المنتشرة فى السنة الاولى ناتجة من مشكلات جنسية سواء كانت فى مدى فهم العلاقة وقدسيتها نهاية الى الاثار الناتجة من جرائها سواء كانت نفسية أو مجتمعية , فللأسف أصبحت المواقع الاباحية المتاحة والمتوفرة على مدار الاربع والعشرون ساعة تخلق لدى متابعيها نوع من البلادة الجنسية على حد أقصى وجعل لديه فى مخزونة الباطنى بأن النموذج الذى يشاهده هى البطلة الحقيقية لتلبية رغباتة حتى يصطدم بواقع مأساوى عند إقامة علاقة طبيعية فلا يجد نفسة بطلا ولا يجد بطلتة.
 التربية الجنسية أراه علم يحترم الانسان إذا ماتوفر له مناخه السوى ومكانة الطبيعى ولا حياء فى العلم فقد ورد فى نصوص القرآن الكريم كيفيه الجماع واوقاتها ونواهى ومحرمات يجب تجنبها, وأرى أننا أذا طبقنا التربية الجنسية بداية من سن العاشرة بشكل تمهيدى بقالب قصصى مع التدرج فى منهجية المحتوى بحسب كل مرحلة عمرية اعتقد اننا سنوفر على أنفسنا مشقات مهمة وتخطينا أضطرابات جنسية يعانى منها البعض.

2-هل المجتمع المصري قابل لمثل تلك الافكار ؟ 
 المجتع المصرى برغم قدرته الفائقة على الادراك الا أنه عند الحديث فيما يسمونه غرف النوم يستهجنون تمام ويرفضوا الحديث عن فكرة مطروحة فى نطاق الجنس, ولكن فى المقابل عند عرض الموضوع بشكل لا يخدش الحياء وفيه معلومة علمية تفيد الطرفين أعتقد ماعليهم الا القبول فطبيعة مجتمعنا الشرقية فرضت على الواقع الاجتماعى مجموعة من الموروثات العجيبة من أهمها " العيب " والذى أصبح أهم من الحرام, فمتى نخرج من عباءة العيب التى تعلوها الكثير من الشبهات المزدوجه فى فرضيات حياة بنيت على تشريع أسمة المودة والرحمة والسكينة, يبقى أملى الكبير فى فلترة الكثير من الايدولوجيات العتيقة التى تراكم عليها خيوط العنكبوت فى أذهاننا وخرجنا للمجتمع بصراعات مفرغة كثيرة جعلتنا نقع فى براثن أضطرابات نفسية عديدة .

3-هل طرحتى المبادرة على وزيرة التربية والتعليم؟ وماذا كان رده ؟ طرحت هذه المبادرة فى العهد البالى أثناء حكم الاخوان وطالبت وزير التربيه وقتها على ما أتذكر " ابراهيم ضيف " ونشادته فى أكثر من حوار وبيان وطبعا وكأننى فى واد والوزارة فى ودا أخر , ولا يخفى علي الجميع حجم الانتقادات الشرسة التى وجهت لشخصى وكأننى أنادى الى خيانة وطن أو زواج النكاح, ومن المنظر الية الان هو تفعيل المبادرة على الوزارة متمنية تطبيقها بما يدر النفع على الجميع فالاسرة هى نواة المجتمع إن صلحت وإستقام قوسها فحتما سيكون مردودة على المجتمع ككل وكلامى هذا من خلال حالات أستمعت اليهم وخرجت بمعطى مهم جدا أن أغلب حالات الطلاق خصوصا فى السنة الاولى ناتجة على " السرير " أو عدم التوافق الجنسى بين الزوجين

4-هل هناك منهج معتمد فى تدريس هذه الثقافة ؟
طبعا المنهج الربانى الذى جاء فى كتابة والذى ذهب اليه وأكده البحث العلمى فقد قمت بعمل بحث فى النص القرآنى " نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لانفسكم " لما فى هذه الاية الكريمة من منهجية معتمدة من فوق سبع سموات لكيفية أقامة علاقة جنسية معبئة بالرحب والسعه وتشبيه المرأة بالارض حيث يوضع بها البذور وبلاغة الوصف الربانى فى فعل الامر" قدموا " بالملاطفة والتمهيد الحميم , بالاضافة الى الابحاث التى أجراها البيولوجيون بصحه النص القرآنى .

5- وهل الطالب المصري قادر على استيعاب هذا الامر ؟ 
 طبعا الطالب المصرى لدية قدرة استيعابية كبيرة لقبول وفهم تلك الثقافة ولدية قدرة ايضا على قبولها متى صوغت بطريقة ملائمة لمرحلة التعليمية والعمرية .
6- ماردك على من يقول أن دخول مثل هذه المناهج التعليم المصرى ستجعل المصرى متحرش أكثر ؟ 
 لا بالعكس لما الطالب توصلوا المعلومة بشكل لائق وفية شرح على أصول الموضوع بغلاف دينى واخلاقى اعتقد ان الطالب لن يحتاج الى الدخول للمواقع الاباحية التى تشوه عقولهم وتجعلهم أبطال فى خيالاتهم .

7-لماذا جاءتك تلك الفكرة وقررتى تطرحيها ؟

جاءتى بعد ما نشر فى بعض الصحف العالمية أن مصدر تتصدر الصداره فى مشاهده المواقع الاباحية بالاضافة لكم الحالات الكثيرة التى طلقت من جراء فشل العلاقات الجنسية فى السنة الاولى, بالاضافة لقناعتى القوية أن تدريس تلك الثقافة ليس أمرا مخجلا ولا حرام .

8- هل هناك دراسة تؤكد العجز الجنسى للرجل المصرى وعدم تفهمة تلك الثقافة ؟ 
 لايوجد مايسمى بدراسة العجز الجنسى للرجل فى ظل تلك الايدولوجيات المتوارثة عبر الاجيال وأعتقد أن المسألة بها نوع من إحترام خصوصية الرجل وانا مع عدم نشر تلك الابحاث للعام لانها حالات إستثانئية تكون مرضية وابجديات المهنة هو الخصوصية والسرية وانا ارى طبعا ان الرجل المصرى يتفهم جدا تلك الثقافة اذا اخذت قالب موضوعى وبناء بعيد عن السفه والاسفاف .

9-من أبرز من هاجموكى بسبب طرح تلك الفكرة ؟ 
 الجميع دون البعض من الشخصيات الانثوية التى دعمت المبادرة ومن الجدير بالذكر اننى قد اتهمت من قبل البعض اتهامت غير منطقية بنشر الرذيلة والفحش وكأنى اتحدث بلغة غير مفهومة مما اصابنى بدهشة ومع كل لن افقد الامل فى مواجهه موروثات لم ينزل الله بها من سلطان.

10-هل ندمتى على إعلانها ؟

أبدا وما الذى يستدعى الندم فأنا مؤمنة بمضون المبادرة ولدى قناعاتى القائمة على حجج ومنطق, فمن يرى للنصف الفارغ قد حكم على نفسة بالفشل ومن يعرفنى يدرك كليا مقدار كرهى للفشل .

11- ماالجديد بالنسبة لك ؟
فى ورش عمل للخروج ببرنامج يذاع على قنوات التلفزيون يشمل جوانب هامة للاسرة والمجمتع بالاضافة الى القيام بعمل دراسة بحثية لتأثير السوشيال ميديا السلبى على المجتمع وخصوصا الاسرة, بالاضافة الى الانتهاء من كتابى الجديد تحت الطبع والنشر والذى سيتم عرضة فى معرض الكتاب القادم ان شاء الله .
12- من وجهة نظرك ماسبب انتشار التحرش فى مصر ؟ 
 انعدام التربية فالمتحرش مضطرب سلوكيا ويحتاج أعاده تأهيل.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.