رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 18 أبريل 2024 10:27 م توقيت القاهرة

د . هدى رأفت تكتب .... بنت مصر

أنا بنت مصر .. ده هو إسمي .. و النيل بيجري في كل دمي .. بلدي بقى دي كل همي .

لو شفت لوني .. هو قمحي و لا خمري و لا يمكن يبقى وردي .. أما عيوني .. فيهم وجودي .

ساعة تشوف لونهم يحيّر .. زي السما في المغربية ، و ساعات بقى .. ترتاح لها .. لما يكون البحر عازف سيمفونية .. على كل نظرة تسحرك بيها البهية ، و لما هناك تلقى الغيطان عاكسة الخَضار .. يبقى أكيد دِيّة الأبيّة .

سيبك يا سيدي من كل ده .. و تعالى نحكي من البداية أصل الحكاية .. و متحاولش تسأل على النهاية .

بنت مصر بإختلافنا في وصفها .. رَبِّت ولد زي الوتد .. خد منها كل وقتها .. زرعت في قلبه حبها .

و في يوم لما عوده شد .. و على جيشه رايح .. بخطوة ثابتة تهد الأرض هد .. هَزِّت كِتافُه و رَجِّتُه .. و قالت له : إسمع كلامي اللي جاي .

مصر أمانة بين إيديك .. إوعى تهون في يوم عليك .. و إن جه في يوم صوت النِدا .. خليك أسد .. صُد العِدا .. و إياك تِحني ظهرك أبداً يا وَلا .

بَص في عينيها قال لها .. يامَّا الولا .. حالف في يوم ما يِنحَنَى .. وَطَّى عليها .. مِسِك إيديها .. نزلت دموعه .. حضن بروحه قلبها .

شَد عليها .. هَمَس لها .. ربيتي راجل يامّا بيموت في البلد .. يِفدي بحياته كل شبر في أرضها .. إدعي لي يا ست الحبايب .. النصر يبقى فَرحي و فَرحَها .

أو الشهادة تبقى هي هدية مني لِعِزَّها .. رَدِّت عليه أمه اللي هي .. في الأَوِّلة كان إسمها .. بنت مصر .. اللي تلاقي ملامحها مرة قمحي و لا خمري و لا يمكن برضه تكون خدودها  وردي .

روح يا إبني الله يحرسك .. قلبي معاك .. دايماً مِبارك خطوتك .

و يادوب عَدَّى عليه يمكن يومين و رجع لها .. ملفوف هناك بالعلم ..ده لونه الأحمر يبقى دمه .. و الأبيض بقى ده هو قلبه .. أما السواد فده مجد أرضه .

صرخت بعلو حسها .. و الدمع غطى خدها .. آآآآآآه يا إبن عمري نُثلتَها .. و وَفيت بوعدك ليا و لها .. روح يا إبني الله يسترك .. رفعت راسي .. خليتني وسط الناس أتباهى بقوتك .

يلا يا أهلي .. يلا يا ناسي .. زِفُّوا العريس .. ده إبني شهيد .

و آدي حكاية بنت مصر من البداية للنهاية .. و بَفَكَّرَك يا حضرتك .. إنها في الأَوِّلة .. ملامحها قمحي و لا خمري و لا يمكن خدودها وردي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.