رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 3:32 م توقيت القاهرة

ذكري وفاة الشيخ الخاشع/ محمد صديق المنشاوي

- يحل علينا في شهر يونيو من كل عام، ذكرى رحيل صاحب الصوت الجهوري، الذي لقب بـ«الصوت الباكي» لما يحمله من نبرة حزينة، الشيخ محمد صديق المنشاوي، من أعلام تلاوة القرآن في مصر والعالم الإسلامي.صوته العذب يستطيع أن يأخذك إلى رحلة في عالم آخر فور سماعه، يرتل القرآن بهدوء لم يسبق له مثيل، كأنه يقرأ القرآن بقلبه وليس بلسانه يقرأ القرآن الكريم وكأنه يفسره الصوت الباكى المبكى صوته العذب، استطاع الشيخ الذي لم يتجاوز 49 عاما عند وفاته أن يخلق لنفسه جمهور كبير من السامعين حتى بات من أشهر المرتلين للقرآن في العالم العربي،
- ولد الشيخ المنشاوي في 20 يناير من عام 1920، بمدينة المنشاة التابعة لـمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي هو الذي علمه فن قراءة القرآن الكريم، وقد وضع أبوه الشيخ الجليل صديق المنشاوي هذه المدرسة العتيقة الجميلة والمنفردة بذاتها، وبإمكاننا أن نطلق عليها (المدرسة المنشاوية)، فأخذ منها الشيخ محمد أسلوبه وطوره بما يناسبه فصار علمًا من أعلام خدام القرآن. وقد استمد الشيخ محمد من تلك المدرسة الكثير الذي كان سببًا في نجاحه بعد صوته الخاشع، ولُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ”الصوت الباكي”. و "قيثارة السماء"
- المنشاوي ذلك المسافر من أثقال التراب إلى معارج الملائكة!
صوت غريب عتيق! إذا حزن كأنما يتنفس في صدر سيدنا يعقوب، وإذا خشع فكأنما يجلس في ظلال العرش، وإذا وعظَ فقرأ “قد خلت من قبلكم سُنَنٌ”، فكأنما يجلس فوق منبر الأزمنة ليقص على الناس مخبآت الحِكَم والأقدار، وإذا قرأ آيات البشارة فكأنما طمع في الفرح كله فصبه في ذبذبات صوته الحنون بلا بهرج ولا صخب ولا افتعال!
هو ذلك الصوت الأوَّاب الذي يقول لك: اجلس؛ فإن هاهنا قلبًا يتكلم بالقرآن، ولن يكون حالك بعد السماع مثل حالك قبلها أبدًا؛ إنه لينثر في حقول الصدور بذور الآخرة
-وفي عام 1966 أصيب «المنشاوي» بمرض دوالي المريء وعلى الرغم من مرضه وتدهور حالته الصحية ظل يقرأ القرآن حتى رحل عنا في 20 يونيو عام 1969، عن عمر ناهز 49 عامًا ودفن في مقبرة بسيطة بمسقط رأسه بمركز المنشاه في محافظة سوهاج.
-٥٣ عاما مضت على رحيل قارئ القلوب .. ومازال تأثيره واضح وكأنه بعث من جديد ،عليه سحائب الرحمات والمغفرة والرضوان
- عند سماعه تزول آلام رحيله، ٥٣ عاما وكأنه بيننا عليه سحائب الرحمات والمغفرة والرضوان
- عليك سحائب الرحمات والمغفرة والرضوان في رحيلك منذ ٥٣ عاما ومازال صوتك مغردا صداحا ..رحم الإله صداك ..تفردت متقنا مفسرا ومصورا .
- الشيخ المنشاوي عاش قليلا وترك أمرًا عظيمًا، ماذا بينك وبين رب العالمين حتى يضع هذا الخشوع والجمال والروعة في صوتك “نسأل الله لك الفردوس الاعلى”.
-ومازال شيخنا ناشراً لكتاب الله في الآفاق، تالياً له في كل حين في كل بلاد الدنيا, وسيظل الشيخ محمد صديق المنشاوي إن شاء الله تعالي صوته الحنون يشجو بكتاب الله الي أن يرث الله الارض ومن عليها.
- رحم الله حبيب قلبى ريحانة القراء أستاذ المدرسة المنشاوية المباركة صاحب الصوت الندى الشجى العذب الرقيق الرقراق الصوت البكاء صوت السماء الصوت الملائكى صوت الجنة “الشيخ محمد صديق المنشاوى” رحمة واسعة ورضى عنه وأرضاه وجعل الجنة مستقره ومثواه.
" اللهم أرح المنشاوي في قبره كما أرحنا في تلاوته"
.................................
ا.د/ عبدالعليم المنشاوي
كلية الزراعة- جامعة سوهاج- مصر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.