رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 مايو 2024 5:49 ص توقيت القاهرة

رشا فؤاد تكتب : الأضحية فى الإسلام وأحكامها

بقلم : رشا فؤاد

سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربه أن يهبه ولداً صالحاًفبشره الله عز وجل بإسماعيل  عندما كان إبراهيم عليه السلام فى السادسة والثمانين من عمره ،وعندما كبر إسماعيل وشب وصار بمقدوره العمل والسعى رأى إبراهيم عليه السلام فى رؤياه أن الله عز وجل يأمره بذبح إبنه إسماعيل ومعلوم أن رؤيا الانبياء وحى يقول الله عز وجل

"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ". صدق الله العظيم .

إنه أمر صعب للغاية  إسماعيل هذا الولد الذى رزقه الله إياه على كبر يكاد يفقده للمرة الثانية بعدما أمره الله عز وجل فى المرة الأولى أن يتركه مع أمه السيدة هاجر بوادٍ غير ذى زرع وها هى المرة الثانية التى يأمره فيها الله بذبح إبنه ولكنه الإمتثال لأوامر الله تعالى أهم من ولده فما كان من إسماعيل بعدما قص عليه أبوه إبراهيم رؤياه َ إلا الامتثال لامر ربه فجاء رده كما جاء فى كتاب الله العزيز "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ".

رد يدل على منتهى الطاعة وحُسن الخلق ،وما أن شرع أبوه فى تنفيذ أمر الله تعالى وهم إبراهيم عليه السلام بذبح إبنه إذا بالسكين لا تقطع رقبة إسماعيل عندها فداه الله بكبش عظيم من الجنة أبيض الصوف ذى قرنين كبيرين .

قصه تعكس مدى الحب فى طاعة الله والتى لا يضاهيها حب حتى ولو كان حب الأب لإبنه وتعلقه به كذلك رحمه الله بمن يطيعون أوامره

أما عن حكم الأضحية فآراء أهل السنة والجماعة في حكم الأضحية إنقسم إلى قسمين الأول من قال أنها سنة مؤكدة وهذا قول جمهور  الحنابلة والشافعية والمالكية واستدل هؤلاء الجمهور بحديث أم سلمة عن النبي: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ.» وبحديث ابن عباس عن النبي محمد: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَهُنَّ لَكُمْ، تَطَوُّعٌ الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى.» وهذه الاستدلالات من السنة النبوية، واستدلوا بأفعال الصحابة كأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وابن عباس الذين تركوها مخافة أن يعتبرها الناس واجبة فيفعلوا مثلهم. وقال الشافعي: «وبلغنا أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان كراهية أن يُرَى أنها واجبة»، وعن عكرمة مولى ابن عباس: «كان إذا حضر الأضحى أعطى مولىً له درهمين فقال: اشتر بهما لحماً وأخبر الناس أنه أضحى ابن عباس.»وأما القول الثاني لدى أهل السنة والجماعة هو القول بوجوبها وبه قال الحنفية وهو من أقوال المالكية، وقال به بعض الحنابلة، وقال به ابن تيمية. وأما قول الشيعة حسب قول علي السيستاني أن الأضحية مستحبة استحباب مؤكد.

ربنا يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانا وأنتم إلى الله أقرب .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.