رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:20 ص توقيت القاهرة

رفاعة في عزوة أحد

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد شارك الصحابي الجليل رفاعة بن رافع في غزوة أحد ونقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاءه، فقد روي عن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقة، عن أبيه، قال، كان يوم أحد انكفأ المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استووا حتى أثنى على ربى " فصاروا خلفه صفوفا فقال صلى الله عليه وسلم " اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادى لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما عطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربتـ اللهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك، وفضلك ورزقك، اللهم إنى أسألك النعيم يوم القيامة والأمن يوم الخوف، اللهم عائذ بك من شر ما أعطيتنا، وشر ما منعتنا. 

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا، وكرة إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا، ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق" وكان رفاعة هو من خيار الصحابة الكرام الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وقد شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضى الله عنه، موقعة الجمل وصفين، وكان من أشد الناس على الخليفة عثمان بن عفان وقيل أنه جاء رفاعة بن رافع بن مالك الأنصارى بنار فِي حطب فأشعلها فِي أحد البابين فاحترق وسقط وفتح الناس الباب الآخر واقتحموا الدار.

وقد روى الشعبي، قال لما خرج طلحة والزبير إِلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، وهى زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم، إِلى الإمام علي رضى الله عنه، بخروجهم، فقال الإمام علي بن أبى طالب العجب، وثب الناس على عثمان بن عفان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إِلى العراق بالجيش، فقال رفاعة بن رافع الزرقي، إن الله لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم، ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول صلى الله عليه وسلم، ومكاننا من الدين، فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون، وإِنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما أن غير أنا لما رأينا الحق معمولا به.
 

والكتاب متبعا، والسنة قائمة رضينا، ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت خير منه وأرضي، فمرنا بأمرك، وبعد مشاركته بصفين مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام، وكان ضريبة لذلك بعث معاوية بن أبى سفيان، بسر بن أبي أرطأة إلى المدينة لملاحقة اتباع أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وقتلهم، فقدم بسر المدينة فأحرق دار زرارة بن حيرون ودار رفاعة بن رافع ودار عبد الله بن سعد من بني عبد الأشهل ثم استمر إلى مكة واليمن، وفى النهاية توفى رفاعة سنة واحد وأربعين من الهجرة، وكان له عقب كثير بالمدينة وبغداد.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.