سرية التحقيق أحمد عباس

التخصص المهنى أفضل من الكشكول فنحن نعانى من شيزو فرنيا الهوس والخبرة وكل أصبح أستاذاً وقاضياً ومحققاً وظابطاً ومحامياً ، ولكنها الأقدار أن يفتح التواصل الاجتماعى الباب لكل من هب ودب أن يفتى . اصبح المجتمع المصري غريب وإعلامه غريب يلتقط،الأشياء الغريبة عن المجتمع ويكبرها ويعظمها ويعمل لها لقاءات وأحاديث تليفزيونيه ، المهم نسبه المشاهدة سواء أن الموضوع صحيح أوغير صحيح كل يسبق الأحداث ويدلى بدلوه ونفاجئ أن القضايا قد حسمت وحكم فيها من قبل بعض الناس،وهم من العالميبن ببعيد . وللأسف تدخل الميديا والإعلام فى أمور القضاء والتحقيقات ومحاولة تغير مسارها غير قانونى ويجب أن نعترف أن فى مصر قضاء شامخ وعادل ونيابة مستقله لا تخاف إلا الله ... ويجب إلا نتدخل في سير التحقيقات لأنها قد تضيبع الحقائق وقد تهدي،الجناه إلى أشياء لا يعرفوها فيأخذوا حرصهم. ويدفنوا الادله التى من الممكن أن تساعد فى برآءة المتهم . قضية عادية مثل آلاف القضايا قامت الدنيا وقعدت وكل أصبح مخرجا ومؤلفا ومحاميا وقاضيا ويفتى ويقول اشياء مغايره للحقائق .. مهلا دع جهات التحقيق تنتهى من إجراءتها وتأكد أن الله لا يضيع الحقوق إنما يضيعها البشر بأعمالهم . ويجب أن نتعامل مع الأمور بطريقه عقلانية ويحب أن نحترم ميثاق الشرف الإعلامى والصحفى وإلا نكتب ولاننشر إلا الحق ولا نحاول أن نجعل من البرئ مداناً وأن نجعل من المدان برئ فلسنا جهه تحقيق ولا جهه حكم .... وتآكد أن محكمه الرآي العام أصعب من المحاكمة العادية لآنها تحكم بعاطفتها وبأهوائها ..فيجب إلا نظلم الناس ونترك الأمور للجهات المختصه للتصرف القانونى وبعد ذلك لا يجوز لنا التعقيب على أحكام القضاء . يجب أن نجعل الإعلام والصحافه منبرآً للحقائق وبيان الصواب لا مقصلة القصاص من الناس قبل محاكمتهم . وتأكدوا أن بعض القضايا إذا سلط عليها الضوء اصبحت سلوكا قد ينتهجه البعض . لذا علينا أن نتحري الكتابة والنشر وإلا نضخم الأمور ونعلم أن فوق كل ذي علم عليم . أصبحنا سلطة الاتهام والقاضى والجلاد ...وذلك أخطر علي الشعب ّ. فان الحكم إلا لله العلى القدير ، وفي الدنيا هناك أناس وظيفتهم القضاء ونيابة وظيفتها التحقيق . وشرطة تجمع الادلة ومحامين يبينوا الحقائق .. فلما نلغى كل هذه المنظومه ونصبح نحن منبرآ للحكم . ذلك أكبر حراما فلا تظلمن آحدا من غير دليلا ولا تشهرن بأحد من غير قانون . حتي لو صدق كلامك ومستنداتك فليس،من حقك أن تتخذ منبرك الإعلامى أو الصحفى حاكما وجلاداً يجب أن تتحري الدقة ورأفه بالمجتمع المصري من احداث تكبر الجريمه وتنسى الفضائل تعظم الرزيله وتنسى الشرف . اتقوا الله فينا وتأكدوا آن ما تعلنوه أو تنشروه وسيله للتحريض وليس،البيان فكثير يتخذها وسيله وليس عظه .آما آن الآوان أن نضع شروط ومقايس وحساب لدور النشر والإعلام . فالآن أصبح المجتمع مفتوح وتأكدوا أن الكلمه الباطله تفسد الملايين والكلمه الصالحة تصلح الملايين . لذا يجب علينا أن نرجع قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا التى تربينا عليها لننقل للاجيال القادمه الدين وللخير والحب لا أن نورثهم الفتنه والبغضاء ... يجب جميعا أن نفكر مليا فى ما نفعله ونتأكد أن كل كلمه نحاسب عليها وبها نهوي الى نارجهنم أو نصعد بها الى جنه الخلد يجب أن نبعد عن الخلايا المأجوره التى تحاول أن تهدم مجتمعنا وتظهره بأنتشار الجرائم اللاأخلاقيه ..فالجريمه موجودة منذ بدء الخليقه لما نعظمها ونجلها ونجعلها حديث الساعه لما لا نجعل وننشر الخير والأعمال المفيدة والتى تصلح المجتمع وكثيرا من الاعمال الناجحه فى وطننا ويمتلئ المجتمع بأبطاله فى كل المجالات لما لا نسلط الضوء علي النجاحات لكى تكون مرشدا لأولادنا ....ودافعا لهم باقتداءها ونسلط الضوء علي السقطات ....والجرائم والفضائح كفى بأولادنا تراث جيل فاشل نقل مورثات البلطجه والفساد و الإنحراف عن طريق الأفلام الهابطة رسالة لكل مسئول إعلامى أوصحفى تأكد أنك شريكا في صنع أجيال بما تنشره وتعلنه ..... وأن آبناءك من بينهم فتحري ماتكتب وتنشر ..