رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 مايو 2024 1:57 م توقيت القاهرة

سعيد نصر يكتب : أقباط المهجر .. والملف الكاذب

بقلم : سعيد نصر

تحركات مثيرة وخطيرة فى أمريكا و أوروبا هدفها استغلال ما يسمونه بـ " ملف اضطهاد الأقباط "، برغم  أنه ملف كاذب ، فى الضغط على الحكومة المصرية ، ويتم ذلك فى توقيت حساس يتزامن مع مناقشة مشروع قانون بناء الكنائس فى مجلس النواب .

التحركات المريبة والتى تقوم على مبدأ الاستقواء بالخارج ، تتضمن عمل ندوات ومؤتمرات فى واشنطن وعواصم أوربية ، فضلا عن كندا ، هدفها الأساسى خلق رأى عام ضاغط فى تلك الدول ، يستغله أقباط المهجر أصحاب الأجندات غير الوطنية فى الضغط على الحكومات المصرية للتجاوب مع ملف مطالبهم التى لا تنتهى ، والتى تهدف إلى تقويض هوية الدولة المصرية .

الإضهاد والمذابح وخطف الفتيات لأسلمتهم ، 3 محاور كاذبة يلعب عليها المتطرفون من  أقباط المهجر  لتنفيذ أجندات خارجية لا تمت بصلة لأقباط الداخل ، بدليل أنها أجندات مرفوضة من كبار رجال الكنيسة المصرية ، والذين اعلنوا مرارا  و تكرارا عن رفضهم القاطع لتحركات أقباط المهجر ، ومنها المظاهرات التى يقومون بها ضد الحكومة المصرية أمام دوائر وبيوت الحكم فى الغرب ، وخاصة البيت الأبيض فى الولايات المتحدة.

وبرغم علمى التام بمخطط متطرفى أقباط المهجر ضد مصر ، إلا أن السؤال الذى يحيرنى ، هو لماذا لا يوجد أى دور للخارجية المصرية لاحتواء مثل هذه المهاترات ، واحتواء صانعيها ، ولو حتى عن طريق الحوار غير المباشر ، وإن كنت لدى معلومات تؤكد أن قادة أقباط المهجر أنفسهم يرفضون دعوة أى أحد من سفراء مصر بالدول التى يعقدون فيها ندواتهم ومؤتمراتهم لحضور تلك الندوات والمؤتمرات.

الخارجية المصرية لابد أن تتواجد فى مثل هذه الفعاليات ، حتى لايستمع مسئولو وقادة الرأى العام فى أمريكا وأوربا لمشاكل الأقباط فى مصر من طرف واحد ، يغالى فى الأمور ويجعل " من الحبة قبة" ، ويصور الجنة فى عيون الأخرين "نار" ، ويملأ أدمغة الناس فى تلك الدول بالأكاذيب بهدف تحريض حكوماتها ضد الحكومات المصرية.

الملف خطير ، ويجب عدم الاستهانة به ، فهناك مذكرات وشكاوى سابقة  مقدمة للرئيس الأمريكى باراك أوباما ، وكذلك شكاوى سابقة للبرلمان الأوريى ، تسببت وقتها فى اصدار بيان منه بهذا الشأن ، ناهيك عن تحركات تتم هنا وهناك ، وهدفها عقد لقاءات مع مسئولين سابقين فى أمريكا ومسئولين أممين ، تحت دعوى العمل على حماية مسيحيى الشرق الأوسط فى ظل مخاطر داعش وأخواتها ، وكلها لقاءات يستغلها هؤلاء فى طرح اسم مصر وتشويه صورتها  ، وخاصة أهم صورة فيها ، وهى صورة الوحدة الوطنية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.