رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 3:13 م توقيت القاهرة

سفراؤنا بالخارج

 كتبت الإعلامية/ شيرين عبد الجواد 

من المعروف أن السفير يمثل دولته في الخارج، و لكن ليس السفير من يعمل بوزارة الخارجية فقط أو في السفارة أو القنصلية، فكل من يسافر خارج دولته الي دولة أخري هو سفير لبلده سواء كان لعمل أو لدراسة أو لمؤتمر أو مسابقات دولية أو سياحة أو مهاجر.
لذلك يجب أن يكون واجهة مشرفة لوطنه سواء في عمله أو مكان إقامته ، مع زملائه و جيرانه، وأن يلتزم بقوانين و أعراف الدولة المضيفة حتي لا يقع تحت طائلة القانون.
و حين نتكلم عن مصر أمنا فنحن نتكلم عن حضارة اكثر من ٧٠٠٠سنة امتدت في عمق التاريخ و مازالت حتي الآن لها ثقلها ووزنها بالرغم من كل العثرات التي واجهتها.
و مصر بحكم موقعها المتميز لها مكانة و سحر خاص علي مستوي العالم قديمًا و حديثًا .
لذا وجب علينا نحن كمصريين أن نحافظ علي سمعة بلدنا و تاريخها و خصوصا و نحن في الخارج، حيث أي خطأ من أحد منا سيتسبب أن يقال (أنهم المصريين كلهم هكذا) و بالتالي فنحن نضر و نسيئ لسمعة بلدنا و شعبنا.
-علينا أن نلتزم بقوانين الإقامة و العمل
-علينا أن نحافظ علي مقدرات الدولة المضيفة
-علينا أن نؤدي أعمالنا بمنتهي الجدية و الاتقان و مراعاة الأمانة و الضمير في كل تعاملاتنا
- علينا أن نراعي شعور كل الجاليات و نحترم معتقداتهم و نشارك الدولة المضيفة في أفراحها و أحزانها
-علينا أن نأخذ حقنا فقط و بالقانون ولا نتعدي علي حقوق الآخرين .

و قد حدث في الأيام القليلة الماضية أحداث غضب لبعض المصريين العالقين في دولة الكويت الشقيقة و هم ضحايا (تجارة الإقامات)ثم سلموا أنفسهم للسلطات الكويتية للاستفادة من قرار يعفي مخالفي قانون الإقامة من الغرامات فضلا عن التكفل بإيوائهم حتي موعد سفرهم.
و في مثل هذه الحالة يجب أن نكون واقعيين فالخطأ خطأهم أولا لأنهم خالفوا قوانين الإقامة و كان عليهم الالتزام و تحمل نتيجة خطأهم حتي يعودوا الي وطنهم سالمين، و لكن استغل بعض ضعاف النفوس و اخوان الشياطين هذا الموقف و أشعلوا فتيل أزمة بين الدولتين الشقيقتين، و تدافع بعض المغرضين و المنتفعين من هنا و هناك لإشعال الموقف و تبادل العبارات النارية و الاتهامات المسيئة لكلا البلدين .
و لكن بفضل حكمة الكبار في الدولتين تم تدارك الأمر و تفويت الفرصة علي المنتهزين
حيث يعرف الشعب الكويتي المحترم قيمة مصر الشقيقة الكبري و لا تتنكر مصر ابدا لعروبتها و أشقاؤها.
حفظ الله مصر و الكويت و كل الشعوب المحبة للخير و السلام

الإعلامية /شيرين عبد الجواد
رئيس فرع أميركا 
لإئتلاف الجاليات المصرية بأوروبا

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.