بقلم مصطفى سبتة
دَقَّتْ بِنَعْشِ فُراقِنا مِسْمَارَها
إذْْ أرْسَلَتْ لرياضِها أزهارَها
وأنا الَّذي أشتاقُ عطرَ زهورِها
وأتوقُ دوماً أن أزورَ دِيارَها
وأنا الذي عَلَّمْتها أسسَ الهوى
وسبرتُ رغمَ حصونها أغوارَها
شنَّتْ حروبَ العشقِ فيما بيننا
ونذرتُ نفسي كي أخوضَ غِمارَها
قدْ خَيَّرَتْنِي بَينََهُنَّ وَبَينَها
فأبى فؤادي غيرَها.. فاختارَها
كالكوكبِ الدريَّ يسطعُ نورُها
ولقد عشقْتُ ضياءَها ومدارَها
بدويَّةٌ...والعشقُ ينخرُ عَظْمَها
حتى النخاعٍ..وَلَمْ تَبُحْ أسرارَها
لكنها موتورةٌ ولها دمٌ
في ذمَّتي لَمّا اسْتَبَحْتُ جوارها
تَسْتَعْذِبُ اسْتِفْزازَ نفسي عنوةً
حَتَّى أثُوْرَ وأعْتَليْ أسْوَارَها
وأحطَّمَ الأبوابِ وهي منيعةّ
أو أستبيحَ رياضَهَا وَبَوَارَها
أغصاننا اهتَزَّتْ وطال عناقُنا
وقطفتُ من تلكَ الغصونِ ثِمَارَهَا
حتى إذا بلغ العناق أشده
مالت عَليَّ وفكّكت أزرارها
غرزت أظافرها بظاهر معصمي
فكسرت من حر العناق سوارها
فَصَدَتٔ وريدي واستباحتْ لي دَمِي
وكأنَّها قد أدْرَكَتْ بِيْ ثارهَا
أودعتُ نُسَّاكِي بِروضِِ جِِنَانِها
ووضعتُ .ضُمْنَ جَهَنَّمي .كُفَّارَهَا
أطْفتْ لهيبي من خمورِ رضابها
وملأتُ مِن ماءِ الغرام جِرَارَها
إضافة تعليق جديد