رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 7:53 ص توقيت القاهرة

صوت العقل

بقلم عبير مدين 

أتابع مثل العديد من المهتمين بالشأن السياسي دعوات احشد ل11/11
ولا تنقصني الشجاعة أن أعارض سياسة الحكومة و أقول وأنا على أرض بلدي لدينا مشاكل عديدة وكان لدينا أولويات أخرى من وجهة نظري حتى نتجنب مزيدا من القروض التي تمنح بغطاء وهمي إسمه تأكيد الثقة في اقتصاد الدول والحقيقة أنه وهم يجر الحكومات لوضع دولها تحت وصاية صندوق النقد الدولي وتجعل منه نوعا جديدا من الاستعمار وأعجب ممن يقول أن الدول العظمى تقترض لأن هذه الدول لديها آلية سداد هذه القروض مؤشره الناتج المحلي ومدى توفير الرفاهية لمواطنيها
هذه الدول وعلى رأسها أمريكا تقترض بالعملة المحلية التي تستطيع طباعة المزيد والمزيد منها ونحن في ظل الارتفاع الجنوني في سعر الدولار والذي قد لا يمثل مشكلة أمام ندرته بعد أن رفعت الولايات المتحدة الأمريكية سعر الفائدة فأصبحنا نبحث عنه لسداد أقساط القروض أولا قبل أن نبحث عنه لاستيراد السلع والمواد الخام 
نحن نعاني من عجز الموازنة طبقا لبيانات الحكومة بالرغم مما تمتلكه مصر من مقومات اقتصادية وثروات طبيعية 
نعاني من التضخم والذي كان من أهم أسبابه من وجهة نظري طباعة الأوراق النقدية لصرف تعويضات للمتضررين عقب ثورة يناير وما تلاها من دعوات حشد ثم ثورة يونيو وما تلاها من أحداث انتقامية  
برغم كل ما مررنا به لم نتعلم من الدروس وارى البعض يطالب بحشد للإطاحة بالنظام الحالي وليس لديه نظام بديل!!! لذا فهي دعوات للفوضى  
 إننا لم ننضج بعد ديمقراطيا الغالبية لا تستطيع أن تفرق بين المعارض و العميل 
دولة لا يوجد عندها أحزاب معارضة ولا زعيم معارضة على أرضها تصبح ثورات شعبها وبالا عليه وموجة تخريب جديدة ونظل ندور في نفس الدائرة
سبق أن تناولت في مقالي الطريق إلى رئاسة الجمهورية ضرورة العمل على إعداد وتأهيل رئيسا للجمهوريه يكون قادراً على خوض الانتخابات الرئاسية وتهيئة الأجواء لصناعته لأنها تحتاج سنوات من العمل الجاد وفريق عمل و منافس يؤمن أن مصلحة الوطن فوق الجميع
انصح كل معارض يرغب ف التغيير الالتفاف حول مرشح مدني منافسا للرئيس الحالي أفضل من التخريب
كما نأمل من أجهزة الدولة عدم مضايقة أي مرشح مدني حتى وان لم يكن على هواهم
كذلك نأمل في تجميد العمل في بناء المدن الجديدة في الوقت الحالي لتداعيات الأزمة الاقتصادية وتوجيه الاهتمام لإنقاذ المشروعات القائمة التي أفلس العديد منها وهناك من على طريق الانهيار 
علينا تقديم مزيد من الدعم لقطاع الزراعة والثروة السمكية والصناعات القائمة عليهم وفتح أسواق لتصدير هذه المنتجات
كذلك بالنسبة لقطاع السياحة واستغلال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية لجذب السياح الهاربين من شتاء أوروبا بعمل عروض تحفزهم على القدوم الى مصر وعلينا كشعب أن نحسن استقبالهم ومعاملتهم ولا نبدو كالمتسولين و نكون انتهازيين فالسائح الأجنبي ذكي لن يقدم على مكان يستغله فيه أحد 
علينا أن نستفيق حكومة وشعبا ونسمع صوت العقل ولا يسوقنا العناد إلى ما لا يحمد عقباه

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.