رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:09 م توقيت القاهرة

ظهر الإرهاب العقائدى المتطرف بالشرق الأوسط

كتب /محمد محسن السهيمي 
متابعة اعلامية ل /أيمن بحر 

الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي رضا يعقوب صنيعة الإستعمار الغربى الذى يستند زيفاً للإسلام بزعم محاربة المستعمر، وبلغ الأمر ذروته بتأججه بالسلاح خارج النطاق الشرعى للدولة، فمنذ عام 1928 ظهرت جماعة الإخوان العقائدية بهذا الزعم وكان هدفها الحقيقى سدة الحكم، كذلك المذهب الوهابى العقائدى الذى رغب فى السيطرة الفكرية الخاطئة لإستجلاب عقول محدودة تحت ستار الشرع، وكذلك البيئة الحاضنة التى أوجدتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفكيك الجيش العراقى أوجدت تنظيم داعش، الذى سبقه تنظيم القاعدة وطالبان من حيث التاريخ، الآن وللهجرة غير الشرعية لأوروبا وجد الإتجاه المضاد لظهور الإرهاب العقائدى الأبيض الذى يعود جذوره الحرب الحرب العالمية الثانية . 
إرهاب يمينى متطرف، يقوم بتنسيق ونمط موجه، من كتابات يوجهها جماعات تسقط العالم فى بحر من الدماء، لذلك لا نتكتفى فى التحليل الى ما يكتبه الشخص حيث لا يوضح ما بداخله، لابد من دراسة تحليل للإرهابى من ثقافته وبيئته الإجتماعية، عودة المكتوم والمكبوت التاريخى، بدلاً من حلقة الشيطان، إن الأيديوليجية التى أنجبت داعش مثيلها بالتطرف الغربى، إن الظاهرة الدموية للفكر القطبى والوهابية تجد مثيلها وصداها فى فكر غربى متطرف لوجود داعش غربى، التطرف السياسى والعقائدى اليمينى يجد متنفساً له خلال بعض الكتب التى ينبثق منها الأعمال الإرهابية بالغرب الهجرات التى نتجت عن الحروب الأهلية وتفكك دول أسيوية وعربية .
يتم تغذية المجتمعات الأوروبية وإستبدالها بالأفريقية والآسوية من خلال الإنفتاح الأوروبى وحدة الإتحاد الأوروبى، إن الإسلام السياسى بدأ بمحارية المحتل الغربى للشرق الآن بالإتجاه المعاكس إنقلب الطريق الى أوروبا عن طريق العولمة وقدوم الآخر الى أوروبا بعاداته وتقاليده وأسلوب معيشته، ووجد بأوروبا خاصة بالقرى الصغيرة ظاهرة عدم القدرة على التنوع وقبول الآخر، من هنا تظهر المقاومة الأوروبية لهذا التغيير، وعدم قبول ثراء التنوع.
ذلك يتطلب وعى للرأى العام الغربى، وإنهاء التخويف من القادم، ويتطلب ثورة إعلامية لتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة، وعلى القادمين المشاركة فى التعاطف والإنفتاح الفكرى والثقافى والإجتماعى، ولا يصبح الوعى حائط صد.
إن الحروب وجهت الساسة والشعوب الى مخاطر التطرف اليمينى الذى نتج عنه الحرب العالمية الثانية، وكانت درساً قاسياً للبعد عن التطرف اليمينى، الليبراليا الغربية لم تقدم جواباً شافياً، حيث الدفاع عن عرق وليس دولة، ويصبح الإرهاب ممنهج يتحدث عن قومية مترامية الأطراف، رؤساء التنظيم إرهابى يدفع قواعد شابه لإرتكاب هذه الجرائم، وأصبح الإنترت المتحكم فى هذه المفاهيم المغلوطة، وأصبحت التنظيمات إفتراضية عبر التواصل الإلكترونى، ذلك يمثل صعوبة أمنية، والتنظيمات الإرهابية تستغل بعض ثغرات التواصل الإجتماعى، الإنترنت أسرع من التصرف البشرى، إن مراكز البحث الألمانية حتى الأمنية أثبتت أن الجرائم التى يقوم الأجانب لا تتجاوز 3% من الجرائم العامة، لكن تهويل وإظهار الإعلام للتصعيد لهذه الجرائم، يؤدى الى التألم من الهجرة القسرية.
الغرب يتسائل هل المساجد تحتاج الحماية؟، أم الغرب يحتاج الحماية من الغرب؟، تقول رئيسة وزراء نيوزيلاندا تقول" الأمم يجب أن تتحمل المسئولية، ولا نحمل الجالية المسلمة لا تعتبر مسئولة عنها"، إن الأمة المسلمة والأمة العربية غير مسئولة عن هذه الأفعال، إن المسلمين فى العالم تعدوا المليار لو كانوا جميعاً إرهابيين لبلغنا الحرب العالمية الثالثة، لكن يمكن أن تقع من القليل أو النادر حوادث فردية ويتسلط عليها الضوء الإعلامى، ويعتبر مصدر هذه العمليات الإرهابية إما الإسلام أو الإرهاب العربى، إن التحول الإجتماعى والثقافى والإجتماعى يرتبط بالكتنولوجيا، ثورات الربيع الأوروبى 1884 ما كانت لتحدث طبقاً لرأى ماركس لولم تكن القطارات، الربيع العربى حركتها التكنولوجيا، حتى زمن عبد الناصر حركت القومية العربية إذاعة صوت العرب، الثورة الإيرانية حركها الكاسيت، هذه وسائل للتحريك عن بعد، هذه ظاهرة ذات وجهين العالم فى قارب واحد، لا فرق بين مسلم ومسيحى ويهودى وملحد فى الإنسانية، مالم يدرك صانعوا القرار فى العالم لتصبح قراراتهم من هذا المنظور سيغرق العالم، فلا يوجد لون أفضل من لون آخر لكن ننظر الى علاج الإحتباس الحرارى علاج المخدرات مصادر الطاقة قيمة العيش المشترك.
الإعتداء على المسلمين بمساجدهم نظرة عالمية تتسم بالعنف، هل ناتج أفراد فقط؟، نجد المجتمع الغربى خلال مراحل إختيار السلطة التشريعية يتجه الى هذه العقول اليمينية المتطرفة، يتحمل هذا الفكر الضال الخطاب السياسى الغربى حتى الرئيس ترامب، مهاجمات قوميات بعينها تتسبب فى هذا الشحن وتبتر الفكر السليم من العقل، تلك أفكار مسمومة تحاول إقصاء وتواطؤ للخطاب السياسى، هذا أثر فى صعوبة إعادة تأهيل المتطرفين، إن أكثر من الف تنظيم وجماعة بالولايات المتحدة الأمريكية تعلن العداء الصارم للمسلمين والإسلام، المتطرف شخص بلا وعى إدراكى سليم، إما متأثراً بفكر آخر يسير على دربه أو من داخل نفسه، وقد يصبح التطرف نتيجة مشكلة نفسية أوطلب للشهرة، لذلك لابد أن تتخذ الحكومات موقف حازم لرفض الفكر المتطرف، وأن تصبح أكثر إنسانية، إنتهاء عملية إزدواج المعايير، وعلى الدول أن لا تبحث فقط عن مصالحها بل ينبغى النظرة الشاملة لحقوق الإنسان، لذلك لابد للرجوع للإنسانية وحقوقها.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.