رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 1 مايو 2024 6:20 م توقيت القاهرة

(على درب هواك )

بقلم / جمال القاضي
------------------------
على درب هواك ،
كم قطعت آلاف الأميال
للوصول إليك ، دون شكوى
من طول الطريق .
كم مضيت في هذا الطريق وحدي ،
تحت سحائب الشتاء ،
كم تجمدت أطرافي إنتظارا ،
جلست هناك على ذاك المقعد ،
وكم تمنيت أن يجمعنا القدر ،
كم رأيت في السماء ظلام ،
غدوت أنظر فيها لمكان القمر ،
كونك نوره وإشراقه ،
تذكرتك حينما كنت أنظر إليه ،
حيث اللقاء الأول ووجهك النوار ،
كل شيء كان حينها مختلفا ،
سماءا صافية تشبه صفاء قلبك ،
نسمات تفوح بعطور الربيع ؛
مختلطة بصوت أنفاسك .
أرضا أستنشق منها رائحة المطر ،
كرائحتك التي تحمل طيب قلبك ،
العبير وشذاه الذي كنت أستنشقه فيك ،
عيناك وخيالي السارح فيهما ،
لهيب الشمس وظلك الذي كنت
أتوارى بجانبه من الوهج ،
برودة حولي ودفء حنينك الذي
يشعرني بفصل الصيف ،
نظرات عينيك التي كانت تكلمني ،
بلا ترجمان بيننا وكنت أفهمها ،
لمعانها الذي ظل يشبه
بريقا للنجوم في سماء الكون ،
مشاعرك التي كانت تقودني ،
لأفكر فيك بكل أوقاتي بلاإنتهاء ،
اتذكر معاطف الشوق والحنين ،
اللذان كنت أرتديهما حين أكتب عنك ،
الصباح وعود الريحان وزهر الورود ،
وكيف جعلت منهما قطوفا ،
وهدايا كنت أهديها إليك .
مضيت اليوم أسأل عنك ،
أسأل أحلامي ، ووسادة الشوق.
أسأل عنك العود ، وتناسق ألحانه ،
وعزف الأوتار بشدو الكلمات ،
أسأل عنك في أغنيات الليل ،
وطرب القوافي ، وديوان شعري القديم،
أسأل عنك النجوم ، وأهمس للقمر ،
وأبوح لهما عن مدى إشتياقي إليك ،
أسأل عنك رياح الشمال، ورسائل حبك ،
التي مازالت تحملها ، وأقرأ عنك فيها ،
سأظل أنتظرك عودا بلاموعد ،
وأنتظرك حضورا ؛ يحطم جدران صمتي .
أنتظرك قمرا ؛ تخترق أنواره
ستائر نافذتي ، يلقي على قلبي ،
تحية وسلام ، ويطرق بالحنين على أبوابه،
ثم أصحو عند الفجر ، لأراك نهارا جديدا؛
أمارس فيه طقوسا للعشق من جديد .
سأنتظرك طوفانا يجتاح قلبي كل يوم ؛
ألقي وسائل الإنقاذ وأطواق النجاة بعيدا ،
ليغرقني حبك طوعا دون مقاومة مني .
سأجعل حبك في نهاية طريقه ،
يقف عند شرايني ينتظر إذن قلبي ثم
ينبض به نبضة قويه ليدفعه كالسيل ؛
يغرق أعماقي ويطوف كل أرجاء جسدي،
ويصبح مستقره الأخير في قلبي ،
ليرسوعلى شواطئه معلنا،
ورافعا لأعلى راية تشير بالإستسلام ،
-----------------------------------------
مع أرق وأجمل تحياتي --( جمال القاضي )--

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.