على ضوء المستجدّات الوبائيّة في فلسطين، دعوات لتأجيل الانتخابات التشريعية

عبده الشربيني حمام

أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، هذا الأسبوع أنّ نسبة إشغال المستشفيات ووحدات العناية المركزة المخصّصة للمصابين بفيروس كورونا قد بلغت طاقتها القصوى متجاوزة 100%، كما دعا إلى أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لأنّ الموجة الثالثة من انتشار الجائحة "قد تؤثّر بشدّة على المجتمع الفلسطيني"، على حدّ تعبيره.

وأضاف: " إغلاق الأسواق والمنشآت والأماكن العامة إضافة إلى منع الفعاليات والمناسبات العامة هو الخيار الذي كان لا بد منه في عدد من المحافظات".
هذا وقد أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، ارتفاع معدّلات انتشار الفيروس ممّا يدعو لمزيد تشديد الإجراءات تجنّبًا لانفلات الأوضاع الصحيّة، وأكّدت أنّ الحكومة تعمل على توفير أعداد كبيرة من اللقاح لأنّ هذا من شأنه "توفير بيئة آمنة للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من شهر أيار المقبل".
وفي هذا الإطار دعا مسؤول نافذ في وزارة الصحة الفلسطينية لجنة الانتخابات المركزية إلى إعادة النّظر في موعد إجراء الانتخابات في إشارة إلى ضرورة تأجيلها، وذلك أخذا بعين الاعتبار الأوضاع الصحيّة المتأزمة في الضفة الغربيّة وفي قطاع غزّة. وأضاف أنّ هناك مخاوف من حدوث عمليّات تزوير للانتخابات في قطاع غزّة استغلالا للترتيبات الصحيّة وللأوضاع العامّة في البلاد. 
هذا وتشهد بعض محافظات الضفة الغربيّة إغلاقًا شاملًا في محافظات رام الله والبيرة ونابلس وبيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، في حين تشهد مناطق أخرى إغلاقًا جزئيّا. وتبذل السلطة الفلسطينيّة مجهودات كبيرة لاحتواء هذا الانتشار الخارج عن السّيطرة. يُذكر أنّ بعض الدّول التي تتخذ إجراءات صحيّة عالية الجودة على غرار ألمانيا لم تتمكّن بعد من حصر انتشار الفيروس، وهو ما يعكس عجز، مهما كان حجمها، على الحدّ من هذه الجائحة رغم كلّ التدابير الصحيّة والخطط المدروسة.