عما قريب
سنلتقي ، مرة أخرى ، يا حبيب
وشمس بعدنا ، تأفل ، ويغشاها الغروب
وقمر وصلنا يشرق ، ويضيء الليالي مزهراً ، وتكف قلوبنا عن البكاء والنحيب
ذات ليلة يا حبيب
سينتهي هذا الهجر ، ويرحل عنا هذا البعد العصيب
إذا لمحتك ستبتسم روحي ، وتشرق نفسي ، وتسعد ، ويكون لها من الفرح نصيب
وسننسى كل العتاب
وكيف صرنا عن بعضنا أغراب
وننسى كل فصول الهجر
وننسى الحنين ، والشرود
فقط سأذكرك ، أنكٍ ، وحدكٍ الحبيب
ومن جديد سأمنحك قلبي ،
ولن أتردد ،
وأقول لكٍ ، لك وحدك
أنتٍ عليه المليك
وليس معكٍ فيه شريك
ولا لأحد غيرك فيه نصيب
فلا تخش يا حبيب
سترق لنا الدروب
وتجمع شملنا ،
بعد هذا الفراق المريب
وأقول لأولئك الشتامتين
ها قد رجعنا بعد غربتنا
ومهما طالت فالحبيب لحبيبه يجيب
لا تأس يا حبيب
عشرة أعوام وما التقينا
ولا أشرقت شمس حبنا ،
وما طعمنا سوى الصبر ، والحنين
وما رتعت قلوبنا إلا في الوجع الرهيب
سعـ إبراهيم زعلوك ــيد
إضافة تعليق جديد