*عمدة وزوجة عمدة* القصيدة رقم 20من ديوان خطاب الرئيس للشاعرلزهر دخان

كتب لزهر دخان

ديوان خطاب الرئيس هو من بين أجمل وأكبر ما خطه قلم الشاعر لزهر دخان . يتكون الكتاب من قصائد شعرية نثرية وعمودية عددها 57 . القصيدة رقم واحد إسمها خطاب الرئيس . وفيها يتكلم الشاعر على لسان فخامته وجلالته وسموه . ويصف غضب الحاكم الوراثي الشمولي الدكتاتوري ، على رعيته التي كانت في عصور الجفاف العربي . فتقدمت إلى عهد الربيع العربي . بخطوات ثورية جعلت السلطان يشغل نفسه أكثر بالقمع العمد .

تبدأ القصيدة ببداية خطاب السيد لآهل قرية يحكمها. فيقول لهم : أواخر عامي سوف أكون أواخر عامي . وهذه العبارة تعني أن التغير لن يكون على حساب وجود سيد النظام في نفس الصورة المثبة على جدران مكاتب السلطة بإنتظام. ووجوده في شعور ساعات أخر العام . كما يظهر في القصيدة الغضب الشديد الذي يستخدمه الرئيس في صد المرؤوسين.

وفي الديوان قصائد أخرى وأناشيد عربية جميلة. كما يحتوي بعض القصائد الغزلية الرائعة. تمت عملية نشر الديوان إلكترونياً ويمنكم تحميله مجاناً من مواقع في الإنترنت . فكل ما عليك هو البحث عنه في الأنترنت. أو أطلبه في نسخته الورقية من دار العلوم العربية للطباعة والنشر والتوزيع – معرض المؤلفين العرب – وهي دار نشر مصرية كويتية تقوم ببيع الكتاب بنظام الطباعة عند الطلب.

*عمدة وزوجة عمدة* القصيدة رقم 20 من الديوان

أعمل مثل عملكِ
أعمل جميل ومن ألاف السنين
منذ بداية حياة العام طويل العمر
وأنا الجميل طويل العمر
طويل جدا عمر عام عمره الحنين
يا أسباب بكائي المئة
لما قررت إبكائي بمئة سبب
بالحب والغضب والهرب والتلحين
لحني مئة لحن لمئة سبب كنتِ بهم هاربة من حب المساكين
يا أم الهرب يا هاربة
يا جميلة الكذب يا كاذبة
جميل أنا أيضا جميل
وأعمل مثل عملكِ
لي مثل مسرحكِ
وإسألي الممثلين
أعمل مثل عملكِ
معمر أنا والحزن في خيالكِ
وأف له الفرح
أف له تلوينكِ بلون جديد
سنفتحكِ هذاالعام بقديم لونكِ
بنفس الأبيض ستصل متأخرة إلى المدرسة
وبنفس الأحمر ستغادريها
ستغادريها فوق رأسك غبار وفوق حبكِ غبار
غبار فوق رأسكِ وحبكِ
وفي يدكِ بدلي قفف الحزن
أعمل مثل عملكِ قفة حزن
ما أسعدكِ بمثل حزني لون
ما أسعدكِ والحزن لونكِ
أعمل مثل عملكِ
معلم في المدارس الحربية
رغم أن خططي في الحرب كلها فتية
ولا أملكُ منكِ يا مروحية مروحية
أسست في قلعتكِ قارورة خمر
أسكربها بعد أسركِ داخلها كل عام
أسرت منكِ لغاية الأن كل لئيمة حية
فمن أنتِ وكيف أصبحتِ لكل القلاع لغة رسمية
جيدة في حساب حروف الحرب
وجيدة في عتاب حروف الحب
أعمل مثلكِ معلم حرب
جاهز لقتال العربية .
أعمل مثل عملكِ
ناي يغني من الصباح للصباح كل الصباح
ويطوي الوقت الباقي من الليل في الليل
ويطهي للحب الحب
ويغني له أغنية راحل وراحل وراحل
راحل لأن الديك صاح
في يدي من جهدي سلاح
في يدي من حديدي رماح
أعمل مثل عملكِ
في النهار ناي وفي الليل سواح
أعمل مثل عملك
قرية وعمدة قرية موقوفة أنتِ بإسم العمدة
وأنا الموقوف بإسم العمدة
ترى من منا أقوى عمدة
قال شعبكِ لكِ أطول عهدة
وغضب شعبي يقر لي ولظهري بألف جلدة
تبا للحكم والسدة
تبا لوحشة السجن وطول المدة
سامحيني يا قرية كنت عمدتها
فسرير الحب أيضا يريدني عمدة
وعمدة أبكم
كان حكم وشبه حكم
فأصبحت حبيبته تعمل مثل عمله
تعمل عمدة وزوجة عمدة
أعمل مثل عملكِ ...
رسام
تنازلت عن مشاريع رسمكِ
وشرعت في تصميم بيوت الحمام فالحمام
أليس كلام الحمام ليس ككلامكِ
على الأقل يطلق الصراح بعد الغرام
على الأقل يطبق الأفراح في مواعيد الأفراح
يطير مثلما رسمته حمام
وفيه ريش وسلام
أما أنتِ فكلما رسمتكِ تطيرتُ غضباً كأنني الأصنام
أعمل مثل عملكِ رسام
ولكني لا أرسمكِ كي أعبدكِ ولا أعبد الأصنام