عندما يموت الحنين

_{بقلم .د.أحمدالجيوشى .نائب وزير التربيه والتعليم الاسبق..
المقال المرفق يتحدث بالانجليزية عن الاجواء التي يعيشها الانجليز الان بسبب الكورونا فيروس .. وهي اجواء تشبه كثيرا اجواء الحرب العالمية الثانية عندما كانت الطائرات الالمانية تقصف لندن بكل عنف .. المعاناة هي هي .. الفرق الوحيد ان الحزب انتقلت من جبهات القتال الي جبهات البيوت .. والاثار النفسية علي الناس ايام الح ب وايام الوباء هي هي وان تغيرت طبيعتها .. ضبابية المستقبل بعد الكوفيد هي نفسها ضبابية الماضي بعد الحرب .. الماضي اصبح هو المستقبل والمستقبل بات هو الماضي .. من شاف بلاوي الناس هانت عليه بلوته .. العالم تفرق من جديد الي دول منعزلة ومقاطعات منعزلة وقري منعزلة وافراد منعزلون .. عدم اليقين يضرب كل شئ .. كم سيستغرق ذلك من وقت لكي نعود الي طبيعتنا ان كنا فاعلين؟؟ لا احد يعرف .. متي ستنتهي المعاناة وكيف؟؟ لا احد يعرف .. امس بات اليوم وغدا بات امس .. كنا نتمني ان تعود حياتنا بسيطة كما كانت .. فعادت الي ابسط مما كانت .. في الحرب العالمية كنت تعرف عدوك وتراه .. اما في حرب الوباء فلا نري عدونا ولا نعرفه .. وحتي لو عرفنا عدو اليوم فالمستقبل بات يحمل لنا ماضي اعداء جدد لن نعرفهم .. اعود فاكرر .. كنا نحن لماضينا البسيط .. فعاد بنا الكورونا الي مستقبل ابسط منه .. حضاريا علي الاقل!!}

_{الفرق الاهم بين امس واليوم وغدا (هذه وجهة نظري وليست المقال) يكمن في معدلات وسرعة انتقال التأثيرات السلبية لاي حدث او كارثة او حروب او وباء .. من ٧٥ سنة كانت الطبيعة تفصل العالم عن بعضه البعض .. ولذلك كان يمر وقت طويل حتي تنتقل الاثار السلبية من بلد الي بلد وحتي داخل البلد ذاته .. اما الان وبسبب العولمة وثورات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والانترنت فقد بات انتقال التأثيرات السلبية لاي شئ اسرع من المؤثر ذاته .. فلا نستغرب الان حين يسبق الاثر مؤثره زمنيا ومكانيا .. وهو ما يضاعف من حجم الخسائر نفسيا واقتصاديا واجتماعيا.} 

_{صدقت المقالة بالقول ان الماضي اصبح غدا .. وان المستقبل عشناه امس!!}

_{د احمد الجيوشي}