عيد صالح .فضفضة من الاعماق..اهرب منك اليك

أهــرب منك أيــام وليــــال
أختفـي عنك ساعــات وساعــات
هذه المرة بإرادتـــــي
أتحمل عذاب ابتعادي عنك
أتحمل ضياع ملامحـــي
أتحمل تلاشــي عالمــــي
أتحمل تكسـّــر دنيـــــاي
و لا أتحمل اغضابك
لا أتحمل ضياع الابتسامة عن شفتيك
لا أتحمــل أن تبتسـم حزنا” منــــي
فحين نتلاقــــــى
تتساقط منى كلمات العتاب
تتسارع منى أسئلتى وأطرح لها الأجوبة
تتسارع منى كلماتــي اللائمــة
ربما يتسارع سؤ ظنـــي
اللعنــــة
بل تتسارع حماقتـي وغيرتـــي
تغضب منـــــي
لا أتحمل ايلامك بكلماتــي
لا أتحمل ايلامك بأسئلتـــي
فأغيـــب
أختفـي
أذوي
أخجل منــــــي حيـــن ألقــاك
تتناســـــــى غضبك منــي
تسرع نحوى كطفلـــي الصغير
كجزء منى يأبــى أن يبتعــد عني
أنجذب نحوك كما القلب يستقر فى صدر صاحبه
ويستمر نبضـــه وحياتـــه
حينهـا أخجل من نفســى وأجلد قلبـي
كيف أقسو وأنا أمتلك كل هذا حــب؟
كيف أغار وأنا أمتلك مثل هذا قلـب؟
كيف أتساءل وأنا أملك مثل هذا عشـق؟
وقتها ، أعفـــّر وجهى بين يديك
وعلى كتفيك
وعلى صدرك
وبين ذراعيك
وعلى شفتيـك
أختبــــىء من الدنيا بين جناحيــك
مازلت أنت مخبأي وملكى وعشقى
سامحنـــــي
اغفر لى حماقاتـي
اغفـر لى غيرتـي
ولا تغفر لى عشقــي
فأنت خطيئتـــي الوحيدة
التى لا أرجو لها استغفارا” ولا توبـــة
فأنا بشــــــر
لست ملاكــا”
أنــا بشــــــر
بشــر عاص فى معابد العشـــق
عاص بعشقـك
تائب على عتباتك
فإقبلنـى فى رحاب قلبـك
فمازلت أعشقـك