رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 24 أبريل 2024 6:44 ص توقيت القاهرة

عين عين الزمان أصابتنا

بقلم مصطفى سبتة
عين الزمان أصابتنا بنظرتهــــــــــا
وألبستنا ثياب الذل ألـــــــــــوان
أن قل مالي فلا خل يكلمنــــــي
وأن زاد مالي فكل الناس خلانــــي
كم من عدوا لأجل المال صاحبني
وكم من صديقا لحال الفقر عاداني
يابائع الدر للفحام تخســــره
الدر يوزن بالقسطاس يأخوانـــــــي
ياقارئ العلم عند الجاهلين خطـا
كواقد الشمع في قاعات عميانـــــي
من خاض بحر الهوى من غير معرفة
يبلعه حوتا ويبقى يونس الثاني
أنّ الحديدَ تـذيب النـار قـوّتـه
و لو سكبتَ عليه البحـر ما لانِ
يا طالب النصرَ من أعداك مُتْ كَمداً
كطالب الشُهْـدَ من أنياب ثعبانِ
الخمرُ دِنّي ودِن الخمر ريحانـي
ومجلس الذكر تسبيحي وعيدانـي
لايشرب الخمر إلّا كل ذى بَطَلٌ
يطلق النوم لا تغمض له أجفاني
طلّقتُ نومي ولم اسلا حلاوتـه
حتّى جفنا النوم ما عاد إلىَ تانى
أنا الحسين أنا الحلّاج يا فقَـراء
ذوبّتُ سندانَهم من عظم برهـاني
أنا الذي شاع ذكري بالملا الأعلى
حلجتُ قطني بتقـواي وإيمـاني
الباز الأشهبْ أتى نحوي فصافحني
والأولياء أتت مـن أرض جيلانِ
شربت من خمرة عن بكرة مُزِجَت
شِبه العروس انجلت في وسط بستانِ
السبع سبع ولو كلت أناملــــــــــــه
والندل ندل ولوكان أبن سلطانــي
طلع المؤذن يؤذن فقلت مـــاوجبت
ولاسمعت ديوك العرش بآذانـــــــي
أفتوا علي وقالوا قد طغى وَكفـــــر
حاشا من الكفر لكن حــــال رباني
وقدموني لسيف الشرع يضربنــــــي
سبعون ضربا بأسم الله ماأذانـــــــي
ناديت للسـيف بأذن اللـه خاطبنى
لبيك لبيك لبيك ياحلاج يافاني
أنا المنصور أنا الحلاج يافقـــــــراء
أتيت ذاسندا من عظيم برهانـــــي
الخضر واقف أمامي قد يخاطبنــي
وأبن الرفاعي أتى من ارض خريسانــي
كذا الجنيدى تجندلى وكم بطــلا
والأربعون. يقولوا هكذا حالى
والقطب والأقطاب تتبعهم
ثلاثمائة وهم يتلون قرآنى
والله والله والله والمختار سيدنا
لو لا يقولوا الفتى الحلاج خوانى
لأ صيح فيهم صيحة احمد البدوي
أهدم بغداد ولا أترك لها اركانى
لكن سمعـت رجـال الله قـائـلـه
لى ْ مُتْ شهيداً كما ماتْ ابـن عفـانِ
أنا مكتَّفْ وسيف الشـرع يضربني
سبعين مرّةْ بـأذن الله مـا ذانـي
صرختُ بالسيف رد السيف مرتعدا
ْ لبّيك لبّيك يا حـلاجُ يـا فانـي
قلت له اسمع ونفذ هذا أمر ربانى
من باح بالسر كان القتل شيمته
بين الرجال ولا يبقى له شانى
فهذه قصّة الحلّاج قـد فـرِغَـت
فخذ اكبر عبرة منها وتبيانا
ثم الصلاة علـى المختار سيّدِنـا
خير البريّةْْ ومـن نسْـل عدنان

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.