رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 3:05 ص توقيت القاهرة

"غياب الأمن في نابلس يهدد مكاسب أصحاب المقاهي"

يارا المصري 
 
تنطلق مباريات كأس العالم في قطر بعد أقل من شهر.  خطط العديد من أصحاب المقاهي للاستفادة من الحدث وبث مباريات كرة القدم للجمهور من أجل زيادة دخلهم.  ومع ذلك ، كما يبدو الوضع الحالي ، فإن أملهم في طريقه لأن يتحطم.
 
من خلال دراسة استقصائية لسكان نابلس ، قال الكثيرون إنهم يفضلون مشاهدة المباريات في منازلهم وعدم الخروج من المنزل لأن الأجواء بالخارج متوترة ويخشون التعرض للأذى.
 
ولا يزال الشباب يأملون أن يصلهم الشعور بالإثارة قبل احتفالات أحداث مباريات كأس العالم، لأنه هذا حدث يحدث مرة كل 4 سنوات.
 
وقد عاصرت المقاهي الشعبية جزءًا من التاريخ الشعبي الفلسطيني، فضمت فئات متنوعة من شبابنا، وشكلت ملاذًا سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا ورياضيا وترفيهيًا كان وما زال صامدًا.
 
فمثلًا، يقول محمد موسى، صاحب إحدى المقاهي الشعبية في مدينة نابلس، انه قرّر افتتاح مقهى خاص به، لعدد من الأسباب، ذاكرًا أن المقاهي الشعبية كانت منذ عشرات السنين جزءًا من ثقافتنا الشعبية الفلسطينية، الأمر الذي يجعلها بالتأكيد مشروعًا شخصيًا مدرًا للمال خاصة مع اقتراب بداية كأس العالم في قطر الشهر القادم، إلا أن المشروع مهدد بالفشل خاصة بعد الحالة من عدم الاستقرار التي تسود الشارع في نابلس.
 
ويرى موسى أن المقاهي الشعبية تشهد اكتظاظًا في معظم أيام السنة، وبخاصة في فترات الأعياد والعطل الرسمية، والأيام التي تتبارى فيه الفرق الرياضية المشهورة.
 
ويتابع موسى: "في حال فشلت في مشروع المقهى الشعبي، لن تكون الخسارة كبيرة، فكل ما يلزم لافتتاح المقهى يمكن إعادة بيعه، لذا يعدّ هذا نوعا من الضمان لرأس المال، كما أن الربح الصافي لأصحاب المقاهي يعّد جيدًا".
 
ويضيف موسى: "إن أسعار الخدمات (من مشروبات وأراجيل وقنوات تلفزيونية مدفوعة) التي تقدمها المقاهي الشعبية تعد عامل جذب للكثير من شبابنا، الذي يفتقر للكثير من وسائل التسلية والترفيه، فأسعار المقاهي الشعبية، وإن زادت لمواكبة الغلاء المعيشي الحاصل، إلا أنها تبقى أوفر بكثير من تلك في المطاعم والمقاهي الرسمية".
 
ربما يكون الغلاء الذي طال مختلف القطاعات الفلسطينية ما فرض على الشباب الفلسطيني العزوف عن المقاهي والمطاعم، واللجوء إلى المقاهي أو كما تسمى بالعاميّة (القهاوي) الشعبية.
 
ويرى رامي خنفر، 28 عامًا، ان أهم ما يجذب الشباب لهذه الأماكن هو توفر القنوات الرياضية المدفوعة، التي لا يملكها كثير من الشبان في المنزل، إلا أن الوضع في نابلس هذه الأيام لا يشجع على الخروج ومشاهدة المباريات خاصة في كأس العالم القادم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.