رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 24 مايو 2024 1:15 ص توقيت القاهرة

فرصة فرصة 

 

تأليف : أمجد السيد العربى

 

فى مساء أحد الأيام و عند تجاوالى بلا هدف ذهبت لأحد المقاهى القريبة طلبت كوب من القهوة و إنتظرت جلس أمامى على أحد الأرائك رجل عجوز نحيل ذو عينتين صغيرتين يرتدى نظارة صغيرة تهيئ بوضعية مريحة للجلوس بعدها أخرج هاتفه المحمول من جيبه و بدأ و كأنه بتابع اخبار أو منشورات لبعض الأصدقاء بعد قليل تغيرت وضعية جلوسه و كإنها ترقب لرؤية شيء ما إنحنى ظهره قليلا و إقترب بوجهه لشاشة الهاتف كأنه تربص بفرصة لمعرفة شيء كان يمرر بأحد أصبعه بطريقة مستقيمة ببطء إنقطع عن تركيزه و السبب بأنه أشعل سيجارة و عاد لنفس الوضعية السابقة أخذ نفسى منها و أستمر على تلك الوضعية لفترة حتى إنه نسيا بأن بيده سيجارة مشتعلة لم يأخذ منها سوى نفسى أو إثنين تقريبا بدأت السيجارة فى التلاشى و ما زال يمرر على الشاشة ببطء و ترقب من أعلى لأسفل سقط طفى السيجارة على بنطاله فتنبأ لها شرب منها نفس و أطفئها قطع إندماجه مجيئ أحد أصدقائه تصافحا و جلس معه تبادلا الحديث فكان صديقه هذا يقيم فى إيطاليا منذ زمن بعيد بدأ يتحدث عن ذكرياته و عن المدن التى زارها و قد أشار بأنه كان لا يضيع فرصة تأتى له لزيارة مدينة جديدة كان هناك مباراة تزاع و عندما أحرز فريق هدف و كان الأول فى المباراة أعجب أحد الجالسين الهدف مشيرا بأن من الرغم بأن سير المباراة يعكس النتيجة و لكن عندما سمحت فرصة للفريق المحرز بإحراز هدف لم يضيعها على عكس الفريق الأخر الذى أضاع كثيرا من الأهداف حتى معلق المباراة عند تعليقه على الهدف قال من أضاع الأهداف تلقاها إقتربت من الإنتهاء من شرب قهوتى و عندما إنتهيت دفعت الحساب و رحلت فى نفس الحالة بلا هدف و لكنى أحتاج للحديث مع أى شخص الفضفضة كى أرتاح قليلا إتصلت بأحد الصديقات كنا لا نتحدث منذ فترة فى كل مرة أتصل فيها كان هاتفها يعطنى إنتظار كانت مشغولة بمكالمة أخرى و عندما أجابت فى النهاية بطريقة فاترة بأنها كانت تتحدث مع شخص قدم لها عرض عمل فإنها فرصة كبيرة و أعتذرت لإنها مضطرة على إنهاء المكالمات لمعوادته الإتصال بها...............

 

كم منا يقتنص فرصة مادامت لا تنافى الأخلاق و المبادئ

و كم منا لا يبالى ذلك فالمهم الفرصة

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.