في جوف الليل

 
محبره تاصر همام 
في جوف الليل ام تقف علي اطراف النافذه
تنتظر ابن لها 
سافر مع الفجر 
الي وطن للقمه عيش لاطعام الصغار 
تناشد الريح ان ياتي به 
قبل ان ينام اخوته في عراء البطوان الفارغه 
تعد مسافات الشوق 
 تتلاشى الاشياء 
تبقي صامته
تنظر الي العصفور الام وهي تتطعم صغارها 
تتمني ان تكون مثلها 
غابت عقارب الساعه 
اعياها الانتظار 
بقيت ساكنه 
تمشي علي اطراف اصابعها 
حتي لايستيقظ الصغار 
انهرات دموع علي صحن خدها 
زبلت 
اناملها 
وهي ترسم الشبع 
علي صغارها 
عقارب الساعه متوقفه 
سرح خيالها 
في قصه 
من وحي خيالها 
افاقت 
تمنت 
من النهار ان يشرق 
والفجر الغائب
وان يمضي برد الشتاء القارص 
للتعود مسافات الشوق 
تذاكرات عهد قديم 
مضت 
بعد ان فاح عطر 
في قاروه امل ملقاه 
في اطراف منزل منهار 
انتابت 
علي وجها سعاده غامره 
في 
حقبه من الزمن 
ويسافر مع رسائل الشوق 
بلسم لجروح 
واهات لكلمات مبهمه 
ان الحياه امواج 
ياتي ثم تمضي 
سحابه 
صيف كاذبه 
وخريف لعمر تظنه شباب 
ومضي علي اطراف 
مدنيه الحساد 
يقف 
في انتظار 
زرع لم ياتي ثماره 
بعد
بعد 
صحيت من النوم العميق 
لتجد 
اولدها 
ياكلون 
فاكهه الصيف 
ظنت 
انها 
تحلم 
محبره
ناصر همام 
نجع الجزيره