قصة قوم ثمود وسيدنا صالح

كتب المهندس احمد الغمري 

قوم ثمود هم عرب سكنوا  منطقة الحجر شمال غرب المدينة وتعود أصولهم لنفس اصول قبيلة آل عاد وأرسل الله لهم النبي صالح بن عبيد وهو  من اشرافهم وكان يتصف بالعقل والحكمة.

عندما  بدأ  النبي صالح عليه السلام  دعوته دعاهم إلى توحيد الله والايمان به وترك عبادة الأصنام  وحذرهم بما حدث لقوم عاد فتعنتوا ورفضوا،ولم يمل صالح فعلهم واستمر في دعوته لكنهم قالوا (ياصالح إن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة لنصدقك) ، ونريد أن نختار نحن هذه المعجزة فطلبوا منه إخراج ناقة من صخرة كبيرة واشترطوا أن تكون من الضخامة  حيث كمية الماء الذي تشربه تعادل ما تشربه القرية فعكف النبي  على دعاء ربه بأن يخرج الناقة من صخرة ما، وهنا تبدأ بالتزلزل والاهتزاز، وتخرج الناقة الضخمة في مشهد مهيب بمواصفاتهم التي طلبوها،فتربط ألسنتهم .ومن ثم قال لهم  صالح هي سوف تشرب  من شربكم يوم ولكم أنتم يوم فذروها تأكل وتشرب ونبههم  بأن أي شيء يحدث لها  فسوف ينزل الله عليهم العذاب والعقاب. 

ولكن عندما رأى  كبرائهم  أن كثيراً من الناس بدأت تلين لصالح  اجتمعوا  واتفقوا على قتل الناقة فهددهم صالح بإنزال العذاب عليهم خلال ثلاثة ايام فاجتمعوا وبدأوا يخططون لقتل صالح  عليه السلام ومن معه فاوحي الله لصالح عليه السلام  بالخروج ومن معه من القرية وأرسل الله صيحة عليهم لم تبقي من المشركين أحد،(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا،، إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا،،فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا،، وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا)