رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 24 أبريل 2024 1:16 م توقيت القاهرة

قصة هاروت و ماروت

تبدأ القصة عندما نبذ اليهود كتاب الله عز وجل و اتبعوا كتب السحرة و المشعوذين التى كانت تقرأ من قبل فى زمن ملك سليمان علية السلام و ذلك عندما كان الشياطين يسترقون السمع ثم يضيفوا الى ما سمعوا اكاذيب كثيرة يلفقوها و يألفوها و يقولوها للكهنة و قد دونوها فى كتب يقرؤنها و يعملونها للناس . وقد انتشر ذلك فى زمن سيدنا سليمان علية السلام حتى قالو ان الجن تعلم الغيب و هذا علم سليمان علية السلام و ما تم لسليمان ملكة الا بهذا العلم و به سخر الجن و الانس و الطير و الريح فأنزل الله ملكين هاروت و مارون لتعليم الناس السحر ابتلاء من الله عز و جل و للتمييز بين السحر و المعجزات و اظهار الفرق بين علم الانبياء عليهم السلام اجمعين و بين كلام السحرة و المنجمين .
وبدأا هاروت و ماروت فى تعليم الناس و نصحهم بأنهم ابتلاء من الله فمن تعلم السحر منهم واعتقدة كفر بالله و من تعلم و انتهى عن عملة و الاعتقاد به ثبت على ايمانة . فتعلم الناس من هاروت و ماروت علم السحر الذى كان سببا فى التقر بين المرء و زوجة بأن يخلص الله تعالى عند ذلك نفور و خلاف بين الزوجين و لكن لا يستطيعون ابدا الحاق الضرر او الاذى بأى شخص الا باذن الله تعالى لان السحر من الاسباب التى لا تؤثر بنفسها بل بأمر الله ومشيئتة .
فيتغلم الناس الذى يضرهم ولا ينفعهم فى الآخرة حيث انهم سخروا علم السحر لالحاق الضرر بالناس و لقد علم اليهود ان من استبدل الذى تتلوة الشياطين و السحرة بكتاب الله ليس له نصيب من الجنة فى الآخرة فبئس ما فعلوا .
الخلاصة : ان الله عز وجل قد انزل هاروت و ماروت حتى يرشدوا الناس و يفرقوا بين الحق الذى جاء به سيدنا سليمان و اتم الله له به الملك و بين الباطل الذى جاء به الكهنة و المشعوذين والسحرة لالحاق الاذى بالناس و هكذا تم التفريق بين السحر و المعجزة .
قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102] .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.