قصد الكريم لايخزل ابدا.... والحقد نهايته المهالك
كتب _احمد عبدالقادر
يذكر ان رجل انجب خمسه من الأولاد، بعد عمر توفاه الله، اتفق الخمسه على أن يتمسكو بعضهم لبعض والا يفرقهم احد مهما وصلت بهم الأمور وبدأو باستثمار ما ترك لهم ابيهم من الميراث من الارض حتى وصلت مساحه الارض الزراعيه من فدان الي خمسه افدنه لكل فرد فكان كلا منهم يتحمل مسئوليه، الأخ الأكبر يتولى الضيافه واستقبال الناس ويتفرغ لحل مشاكل الآخرين في منزل الوالد (المندره)، والأخ الثاني والثالث يتوليان الأرض، والأخ الرابع والخامس احتياجات البيت وغير ذلك.. الخ
استغرب الناس على نجاح هؤلاء بتمسكهم وحبهم لبعضهم البعض.
في إحدى الايام في المضيفه رجل يمزح مع اخيهم الأكبر ويقول له:- هل تعلم اني استطيع على تفرقكم؟
فقال وكيف تسطيع؟ ونحن واعدنا أبينا على أن نربي ابنائنا ونستمر على المحبه والا يترك أحدنا الاخر مهما كلف الأمر،
قال الرجل :-اتركني حتى الغد وسترى ما يحدث
فقال الأخ الأكبر:- سننظر ماذا تفعل؟
ولم يعطي لذلك الرجل اهميه لقوله من شدة ثقته في إخوته
،ذهب ذلك الرجل الملعون لكل واحد منهم يقول له والله ان حالكم يصعب على الجميع احدكم ملابسه نظيفه والآخر منكم ملوثه في الطين وليس هناك أي تمييز، فقال أحدهم كيف تجرؤ ايها الرجل على ذلك القول؟
قال الرجل الملعون:- انا ما اخذني إليكم وما وجهني إليكم الا رأفة بحالكم فقط أن أرى من فيكم حياته مستريحه الا ان يستقبل الناس وانتم كلا فيكم الطين علي ملابسه طول اليوم ولو ان كل واحد منكم اخذ حقه لتمتعتم بحياه افضل من تلك، وتركهم ومضى.
وعندما عادا الاخوة الا البيت كلا منهم يريد نصيبه واتفقنا جميعهم على ان يأخذ حقه وينفصلا.
بعد مرور شهر تلك الضيافه بعدما زالت الناس تأتي وتذهب والأخ الأكبر ما زال يخرج لضيافته الطعام كما كان حتى وصل الي مرحله ان يبيع نصيبه وبدأ في بيع نصيبه من الأرض ليجعل مندره الوالد مفتوحه حتى نفذت جميع أمواله ولم يجد ما يقدمه لناس، فيما بعد طلب من أولاده الرحيل وقال لهم اذا سأل اليوم عني احد من الناس اجيبوا عليهم انا أبانا رحل وانه سوف يعود بعد بضعة ايام ولا يتغلب عليكم القلق، رحل الرجل وترك القريه، وهو يسير بين الصحراء الجرداء وجد رجل عجوز يبلغ من العمر ستون عاما يمتلكه الشيب وبيده عصا كبيره فناداه يا بني مابك أراك حزينا فقص اليه قصته فقال له الرجل العجوز لا تقلق فأنت تسير وفي الطريق ستجد زير به ماء وبجواره سيده عجوزه اذا سألتك ماذا تريد قل لها اريد (الصينيه)وخذ هذه الصينيه وعد لأهلك.
استمر الأخ الأكبر حتى رأى السيده العجوزه وطلب منها ما قال له الرجل فاعطته اياه وقالت له ان تلك الصينيه عندما تدخلها بيتك تكفى ضيافه الناس بشرط أن تتركها في غرفه وكلما تريد أن تقدم الطعام الي الناس تحملها إليهم ستجدها مملوؤه باشهي الطعام، ورجع لأهله فكان كلما خرج بها إلى الناس وجد أشهى الطعام واذكاه فقرر ان يعود لذلك الرجل العجوز ليشكره، فذهب اليه فسأله ما اتي بك يابني؟
قال:- جئت لاشكرك
قال:- اذن اذهب في نفس الطريق فستجد بجوار الزير مكنسه خذها وعد الي بيتك وعندما تبدأ الكنس في بيتك يعم الخير عليك ذهب وجد تلك المكنسه فاخذها فعندما بدا الكنس بها يمينا تكنس ذهبا وعندما وجهها شمالا تكنس فضه فظلت هذه المكنسه لديه حتى بقى اغني القريه ويمتلك مئة فدان استغرب الناس وخاصه أخواته الاربعه وندمو على الانشقاق منهم وبدأو يسألون أنفسهم ان اخانا لا يمتلك قوت يومه ونحن اعلم بحاله لكن من اين اتي بهذا المال؟
كذلك الرجل الملعون بدا يترقب حتى عرف السر
وذهب مسرعا الي الوالي وحكي له ما رأه فأرسل الوالي جنوده وأتو بالأخ الكبير والمكنسه وقال إن ذاك الرجل يدعي ان هذه المكنسه اذا كنست بها يمينا تكنس ذهبا واذا كنست بها شمالا تكنس فضه، فقال الأخ الأكبر ايها الوالي المكنسه بين يديك افعل وسترى ما يقوله ذاك الرجل فكنس بها الوالي يميا تخرج عقارب ووجهها تكنس شمالا أخرجت ثعابين فامر الوالي بحرق تلك المكنسه خوفا من اذيه الناس.
وأمر بحبس الرجل الملعون لان بلاغه كاذبا...
..... هذه القصه من خيال
إضافة تعليق جديد