قصيدة ((اتعبني الزمن ))

ماجد محمد طلال السوداني 
العراق - بغداد 
أفقدُ صبري من تبدلِ الأفكار  
من كلِ جانبٍ  تحيطُني الأوهام 
احترتُ من تقلبِ أفكاركِ وتغيرَ الحال 
تارةٌ  ننعمَ بالحبِ والسلمِ 
 وتارةً تعلنينَ الحرب 
بالهاتفِ النقال
 تفرحينَ  لأشجاني
 ترددينَ كلمات حبٌ من الأحزانِ
 تمثلينَ دور  الهيامِ
بهالةٍ من الحبِ والأهتمامِ   
تُحرمينَ عليه النظرة والكلام 
احترتُ فيكِ واتعبني الزمن 
تارةٌ ترتدينَ عباءة وحجابٌ 
وأنا من أجلكِ ارتديتُ جبة وقفطان
وتارةً تردينَ أخر موضات باريس ولندن 
صورتكِ كيف ترسمُ 
أ أرسمُ امرأة نصفها الأعلى بالحجابِ 
ونصفها الأسفل باقصرِ فستان 
عارية الساقينَ 
مثيرةُ القوام
أم أرسمُ صورة نصفها الأسفل 
بفستانٍ طويلٌ حد الكعبين 
ونصفكِ الأعلى بحمالةِ الصدر 
جميلةٌ أنتِ نعمْ ومن النساءِ الحسان 
لون عينكِ من لونِ السماء 
أما الشفاه فمن وردِ البنفسج 
 وعطرِها من وردِ الاقحوانِ 
وشعركِ الغجري الأسود الفاحم
مثل ليل يومي مظلم ساعة الخصام
اهلكتني حيرة الأيام     
ترفعينَ راية السلام 
بابتسامةٍ من الشفاهِ ورقةً بالكلامِ 
تعقلي 
تريثي 
فكري بهدوءٍ وعلى مهلٍ  
فالأيام تمضي بدونِ رجعةٍ 
متخمةٌ من الحرمانِ 
تغادرينَ ساعة العتاب 
بدونِ نظرةٍ بدونِ كلمةِ وداع
أعيشُ مع طيفكِ ساعة الحنين
 وحدي من شدةِ  الطوفانِ
دونكِ لا أعرفْ العوم 
لا أعرفْ الخطر
من بحرِ الزمانِ 
أحتسي المرَ من كأسِ العذاب 
وأنتِ تنثرينَ الغرور  
بسكوتٍ على الأجفانِ
 تصطنعينَ الغياب 
والهجران
اتقي اللهَ فأنا مثلكِ أنسانٌ 
أغضبُ منكِ أثورُ ساعة الخصام
مشاعري احاسيسي كبقيةِ الرجال
 أتمتعُ بصدقِ الوفاء
 وحسنَ الكلام بالاحترامِ
 امرأة متقلبةٌ المزاج والألوان 
يوم طعمكِ مر كالحنظلِ 
ويوم حلاوة بالكلامِ 
في رضابِ أللثامِ 
تعزفين سيمفونية الهمسات بالكلامِ
 من الاحلامِ 
تقلباتكِ حتى بالأفكارِ 
تارةً ماركسية الوجود 
وتارةً إسلاميةٌ بالعنفِ والإرهابِ 
وتارةً قومية العقيدة عنصرية الفكر 
غريبة عن الاسلامِ 
متى تفيقي من الاوهامِ 
وتغادرينَ حدائقُ الأشجانِ
يغرقني غروركِ المفرط بالطوفانِ
لم أعدْ أهتمُ بمواعيدِ اللقاءِ 
تصطنعينَ الحب دونَ خجلٍ
تبحثينَ عن كلماتِ غزل 
من تراتيلِ عشقي بقلبكِ المدفون 
لترضي غروركِ الطافحِ
وأخيراً ماتَ من جحدكِ الأمل 
ماجد محمد طلال السوداني