قطار الموت يحول جثة طفل إلى أشلاء في الفيوم.

متابعة د شاهي علي.....
كان يلعب ويلهو أمام منزل أسرته كعادته كل يوم، لا تغادر ابتسامته وجهه، ولم يكن الطفل الصغير يعلم أنّ اليوم هو آخر أيام حياته القصيرة، رغم أن والدته دائماً ما كانت تمنعه من الذهاب إلى شريط السكة الحديد، الذي يقع على بُعد خطوات قليلة من المنزل.

ومثلما يقال الممنوع دائماً مرغوب، غافل الطفل والدته، وخرج ليلعب رفقة بعض جيرانه، واصطحب بعض الأطفال وذهبوا ليلعبوا فوق شريط السكة الحديد، وليشاهدوا القطار وقت مروره، دون أنّ يعلم أنّه سيفقد حياته بعد لحظات قليلة تحت عجلات القطار، وتحولت ضحكاته إلى صرخات انتهت بصعود روحه إلى بارئها، وتحّول جسده الصغير إلى أشلاء.

صدمة كبرى أصابت والدة الطفل «آدم» حينما سمعت صرخات جيرانها ينادونها ليخبروها بأن القطار دهس طفلها الصغير، هرعت إلى شريط السكة الحديد لتجد جسد طفلها، الذي لم يتجاوز 6 سنوات، قد التصق بالقضبان الحديدية، ولم تتمالك نفسها من الصدمة، فسقطت مغشياً عليها.

 تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد تعيلب، مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بورود بلاغ من مرفق الإسعاف بتلقي استغاثة لنقل جثة طفل لقي مصرعه تحت عجلات القطار، عند مزلقان قرية «العدوة» بنطاق المركز.

وتبينّ من التحريات الأولية، التي أجراها الرائد أحمد طرفاية، رئيس المباحث، والنقيب أحمد فريتم، معاون المباحث، أنّ الطفل يُدعى «آدم حمادة محمد قرني»، يبلغ من العمر 6 سنوات، وأنه كان يلهو أمام منزل أسرته بقرية «العدوة»، وذهب إلى شريط السكة الحديد، أثناء مرور أحد القطارات عند مزلقان القرية.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية