قياديّ بحماس يتعرض لانتقادات واسعة على خلفيّة تصريحاته الأخيرة

عبده الشربيني حمام

أثارت تصريحات القياديّ بحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، موسى أبو مرزوق، جدلًا فلسطينيّا واسعا، وقد تناقلت عديد المواقع الإخباريّة الفلسطينيّة والعربيّة تصريحات أبو مرزوق، حيث تعرّض لحملات انتقادات واسعة لما وصفه البعض "بالضرب للمكتسبات الوطنيّة".

أكّد أبو مرزوق في تصريحاته الأخيرة أنّ حركة حماس لا تقبل مبدأ الحكومة الفلسطينيّة الواحدة، كما أنّها لا تقبل بنزع السلاح من الفصائل المقاومة المسلّحة، وعلى رأسها الحركة التي ينتمي إليها.

وقد انتقد قياديّون بالسلطة الفلسطينيّة برام الله هذه التصريحات، ودعا مسؤولون بارزون الرئيس الفلسطينيّ إلى التعبير عن موقفه بهذا الصّدد، ودعوة حماس للتراجع عن موقفها أو إنهاء مسار المصالحة وإلغاء العمليّة الانتخابيّة.

وبخصوص الانتخابات، أشار أبو مرزوق إلى أنّ حماس لم تحسم بعد موقفها منها، مؤكّدًا أنّ قيادات الحركة بصدد مناقشة أهمّ الملفات التي ستشكّل موقف حماس كما أنّها تتابع المستجدات الوطنيّة باهتمام بالغ، وعلى ضوء ذلك، ستحسم حماس موقفها النهائيّ من الانتخابات وطبيعة مشاركتها فيها.

وفي سياق متّصل، طالب موسى أبو مرزوق بالكشف عن تفاصيل الاتفاقية الموقعة بين السلطة الفلسطينية برام الله ومصر، والتي تنصّ على تطوير البنية التحتية لحقل غاز غزة، حيث أكّد القياديّ البارز بحماس على صفحته بموقع "تويتر"، ضرورة "حضور غزّة في أي تفاهمات حول حقول غاز شواطئها".

قد انتقدت عديد الجهات الوطنيّة هذه التصريحات، ووصفها الكثير بالضرب للوحدة الوطنيّة، حيث وصف أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة، محمود الزق، تصريحات أبو مرزوق بالخطيرة، واعتبرها انعكاسا لعقلية الانقسام، مؤكدا أن "الغاز ثروة وطنية يخضع كغيره من الثروات الطبيعية لاختصاصات دولة فلسطين".

وقد جاء على لسان الزقّ: "ما قاله أبو مرزوق خطير جدا، وبرهان على عقلية الانقسام، إذ يبدو الأمر وكأن هناك عملية تقاسم لثروات الوطن الطبيعية.