رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 9 يونيو 2023 12:27 ص توقيت القاهرة

كتبت ياسمين حافظ،لحظة صدق،حصرى لشبكة مصر24

لحظة تدق مع النفس ، هي لحظة صدق التي اتمني ان القي بنفسي فيها والقي كل من حولي من الناس لمعرفة الحب الحقيقي ، فهو ليس كلمة او نظرة ، فالحب الصادق هو رحمة ومودة وخوف علي من تحب ، فحبنا الكبير والاول والاخير هو حبنا لخالقنا ومولانا الله عزوجل فهو الحب الذي لا يخدع ابدا ،

فكن في لحظة صدق مع نفسك وتقرب الي ربك ، فيا انسان الزمان لا تغفل ولا تجعل الزمان يغفل بك ويلهيك عن مايرضي الله وضميرك الحي القويم ، ويا ايها الناس لا تمنعوا انفسكم من لحظة الصدق التي تجري في خواطركم وانتم لاتدرون بحقيقتها ، التي تمر في عروقكم وانتم تنكروها من كل جانب في اجسامكم وعقولكم ، .......فالي متي تعيشوا خائفين من كشف حقيقة انفسكم وحقيقة غيركم الي متي ؟؟
فانتم غفلاء لا تعرفون ما هو العقل وكيف نستخدمه الاستخدام الامثل للتعامل مع دوامة الحياة التي تدور بنا من عصر الي عصر وتحولنا مرشدين لها في بحرها بحر الحياة ، وامواجها تهزنا وتحركنا كما تشاء بارادتنا وارادتها .

فالحياة بحر عميق ملىء بالعذاب والحزن للناس الذين خدعتهم الامواج وقذفتهم الي مكان بعيدا عن المكان الذي يريدونه .

فانني اتساءل مع نفسي وخواطري وذهني .. لماذا كل هذا الحزن ؟؟
هل لان الحياة لم تكن سعيدة دائما ؟ ، ام لان بحر الحياة يربطنا بحظ امواجه ؟ ، ام لان الله له تدبير في شئون خلقه ؟

فعندما فكرت تفكيرا عميقا جيدا بعقلي وتأثرت بمشاعر الانسانية والواقعية ، رأيت أن الله هو الذي جعل لكل انسان حظه ونصيبه في الدنيا ، فجعل الانسان متقلبا في حياته " اي يكن سعيدا او حزينا " وغير دائم في الحالتين ، حتي لا يتأثر بمشاعره التي تعود عليه ، لانه اذا تأثر بالسعادة دائما أصبح بخيلا في مشاعره لغيره ولا يشعر بأي احد ويغلب عليه طبع الانانية ، واذا تأثر بالحزن دائما فان مشاعر الحزن والأسى تعود عليه في كرهه لكل ماحوله وكرهه حتي لنفسه ، فاذا سألت نفسك عن حالك تأكد انك ستجد نفسك في مثل هذا الحال اي متقلب في حياتك ، فلا تجد نفسك سعيد دائما ولا تجد نفسك حزين دائما .
ولكنك اذا توصلت الي درجة التفكير المثلي في الحياة ، فتجد أن الايمان بالله وقوة الارادة وتحمل المتاعب والصبر علي مايصيبك وحب الناس والاصرار علي الأهداف والإيجابية في حياتك واتقان عملك في كل شىء هو مايجعلك سعيدا ، وتشعر براحة في نفسك حتي لو لم تحقق ما تريده فانت الأن اصبحت بعد الشعور بالراحة والرضا في حالة القبول والاستعداد لأي شىء أو حدث او فعل ما ، فلحظة صدقك مع نفسك تمكنك أن تتوصل الي معرفة حياتك ، فبهذا تصبح سعيدا .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.