رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 11:11 م توقيت القاهرة

كتب عيد صالح...ابدا لن تسقط مصر.باذن الله

مصر لن تسقط أبداً بإذن الله.. ولن تركع لغير الله.. ستظل محفوظة بحوله وقوته.. مرفوعة الرأس.. لن تخضع ولن تهان.. ومهما تكاثرت عليها المؤامرات والابتلاءات والمحن فلن تزيدها إلا قوة وصلابة.. وسوف تتغلب علي أعدائها وتنتصر.. لأنها كنانة الله في أرضه.. الموعودة بالأمن والأمان "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". 
هي طيبة الطيبة التي ناصرت الحق وانتصرت له علي مر الزمان.. وكثيراً ما دفعت الثمن غالياً لدفاعها عن الحق والعدل ومساندتها لإرادة الشعوب المستضعفة.. ووقوفها في وجه الطغاة الباغين الظلمة.. وكثيراً ما اقتسمت اللقمة مع أشقائها وأصدقائها المطرودين من ديارهم وأوطانهم.. أو الذين قست عليهم الحياة في بلادهم.. رغم ما تعانيه هي من ضيق وشظف. 
مصر الكريمة العظيمة لن تستذل أبداً.. ولن تتسول.. ستظل شامخة رغم جروحها.. ربما تتألم.. وربما تشكو حالها لربها وتدعوه أن يرفع عنها الغم.. وتتضرع إليه وهو أعلم بها أن يفك كربها ويخفف مواجعها.. لكنها أبداً لن تحني الجباه إلا له وحده. 
هنا.. وفي لحظة البلاء الكبير.. يظهر معدن هذا الشعب المصري الأصيل.. شعب يحب بلده حباً غير عادي.. يعشقه.. يغار عليه من نسمة معادية.. قد تختلف فيه الآراء والاتجاهات.. قد تتعدد الاجتهادات.. ننتقد السلبيات ونرفض السياسات.. لكننا أمام الخطر الخارجي.. وعندما يكون المستهدف مصر فكلنا مصر.. نعم كلنا مصر.. لا انتماء ولا ولاء إلا لمصر.. مصر الباقية وكلنا زائلون.. مصر الباقية لأولادنا وأحفادنا وكلنا زائلون. 
إنها مصر الوطن الذي يعيش فينا بأكثر مما نعيش فيه. يعيش فينا ونحن علي أرضه.. ويعيش فينا مهما بعدنا واغتربنا عنه.. يعيش فينا ونحن نلف الدنيا شرقاً وغرباً لا يفارقنا.. إنها مصر.. الوالد والولد.. الأم والابنة.. الأسرة والدفء وصلة الرحم.. الأهل والأصدقاء والأحبة.. مصر حبنا الأول.. هل ينسي أحد حبه الأول؟!.. هل يتنكر أحد لمسقط رأسه والبيت الذي شهد طفولته وصباه وشهد نجاحاته وإخفاقاته؟!.. مصر هي مسقط رأسنا.. هي أرضنا التي زرعناها ومدرستنا التي تعلمنا فيها دروسنا الأولي.. هي بيتنا الكبير الذي تربت فيه ضمائرنا وتشكل فيه وجداننا وحققنا فيه ذواتنا.. هي شوارعنا وأحياؤنا التي تحفظ ذكرياتنا.. هي الزمان والمكان.. الماضي والحاضر والمستقبل. 
لا يتنكر لمصر ولا يستخف بها في ساعة العسرة إلا من باع نفسه بثمن بخس فخسر الدنيا والآخرة.. لذلك علي كل منا اليوم - حكاماً ومحكومين - أن يراجع نفسه ويراجع اختياراته.. وينظر فيما قدم.. لكي نعود جميعاً إلي أمنا وحضننا الكبير حتي تمر هذه الفترة الصعبة بسلام.. أقول ذلك مخلصاً لوجه الله.. لا مداهنة  لأي شخص ولا تزلفاً.. لاحد. فمصر فوق الجميع.. هي الباقية وكلنا زائلون.. وهي التي يجب أن نحافظ عليها ونفديها بأرواحنا. 
ويقيني اننا قادرون علي أن نتكاتف في لحظة الخطر.. نحن شعب لا يخرج أفضل ما فيه إلا عندما يكون في مواجهةالخطر.. ويدرك جيداً الفرق بين أن نتشاحن معاً في الداخل ونختلف وبين الفرقة والانقسام أمام العدو الذي يستهدفنا جميعاً.. أمام العدو كلنا جنود في صفوف متراصة. 
إنها لحظة تاريخية نادرة.. ربما ساقها الله إلينا لتكون بداية جديدة لتقييم المواقف وتجميع الصفوف عسي ربنا أن يجعل لنا من أمرنا رشداً.. حتي نستطيع مواجهة التحديات الهائلة والتحولات الكبري التي تشهدها منطقتنا.. مصر تستحق منا ذلك. حمى الله مصر من كل شر.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.