رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 12:36 ص توقيت القاهرة

كتب عيد صالح..ايام زمان..

سمعناها كثيراً ، وتطرق الآذان صباح مساء ، والبعض منا يؤمن بها وكأنها حقيقة ثابتة ،
ونرددَّها فيما بيننا ولا نسأم الترديد والتكرار ...
'' بأن الزمن تغيَّر ، وزمن أول حوَّل '' وربما قال البعض ' الله يرحم أيام زمان '

...نعم .. سأفرض جدلاً بأن ' الزمن تغير ' لكنَّي سأضع إطاراً على بعض من المشاهد
والصور التي تغيَّرت وتبدلَّت ' بمنظار محايد ' وليس بذاك المنظار الذي يتطلع به أولئك
الذين يريدون تحميل كل هذه المتغيرات ' لتغيَّر الزمن ' وكأنهم يريدون أن يقيموا
ـ مأتماً وعويلا ـ على عصر أجدادنا وأسلافنا ..... !!
وها أنا أعود بالذاكرة المستمدة من الآباء والاجداد ، من الذين ربما عاصروا تلك الفترة
التي يترحَّم عليها البعض ..! من ذاك الزمن .....
ودون صعوبة ، وبلا جهد يذكر ، أجد من الإختلافات والإختلالات قممٌ وربما جبال شامخة .!
فها نحن نعيش في زمنٍ تفشت فيه الأمراض التي لم تكن موجودة في ذاك الزمن ..!
أمراض الكذب ، والزيف ، والغدر ، والخيانة ...
أصبحنا لا نحس بطعم الفرحة ، ونشعر بأن أيامنا كلها متشابهة ، وكأنها قلَّت ساعاتها .!
أصبحنا لا نحس بهموم بعضنا بعضاً ، وإزدات لدينا دموع القهر ، وكثرت على شفاهنا ضحكات الغدر
أصبحنا وربما الكثير منا لا يفرَّق بين الشوك والزهر ...!
أصبحنا نجافي ونخاصم من يسدي إلينا النصيحة ، وها نحن نشنَّف الآذان بسماع الفضيحة !

' الله يرحم أيام زمان ' ...!!! حين كانت التنشأة على الخير ، والطهر ، والفضيلة ، والعفاف .
حين كانت النفوس صافية ، والصدق والمحبة والبركة إطارها ، كانت الضمائر مستيقظة ...
والقيم والأخلاق منتعشة ... كان العيب عيباً .....
أصبحنا في زمنٍ تغيرَّت فيه الضمائر ، وأصبحت القيم والأخلاق شحيحة ،
كيف لا ...... ونحن نستقي الأخلاق من أحَّط الفضائيات ...! بعد أن كانت تسقى بماء المكرمات
وأقول : فكيف تظن بالأبنــاء خيراً * إذا نشأوا بحضن السافلات
وهل يرجى لأطفال * إذا رضعوا حليب الساقطات

نرحَّب بهذا الزمن ...!!! الذي أصبحنا نعيش فيه أزمة أخلاقٍ بإمتياز ،
غابت عنا مقولة ((( من علمنَّي حرفاً كنت له عبداً))
وأصبحنا لا نقدَّر معلماً، ولا نرحم صغيراً، ولا نوقَّر كبيراً ، ولا نحترم حتى أماً ولا أبا ..!

لماذا تغيرَّت الناس..?! ولماذا تبدَّلت المفاهيم ..؟! لماذا عاش آباءنا وأجدادنا
في مجتمع نبيــــل ... وأصبحنا نعيش في مجتمع فيه من النبل القليل...!!!
لماذا إبتعدنا عن الحب الحقيقي حتى في مسلكياتنا اليوميه ...؟
وأصبحنا نتكالب عل بعضنا البعض
نعم .... الله يرحم أيام زمان...!!!!!!
لقد إنقلبت الموازين بكل المقاييس
أصبحنابالأهواء والأمزجة مشاعرنا نقيس
إبتعدنا عن شرع ربنا وإتبعنا شرع إبليس
ونتهم 'الزمان تغيَّر ' ... نفاق وكذب .....حمى الله مصر من كل شر......

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.