رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 12:43 ص توقيت القاهرة

كنيسة الانبا بيشوي بالقنطرة كفر الشيخ تحتفل بعيد الميلاد المجيد وسط اجراءات إحترازية مشددة

 

كتب :  مينا عطا

أقيم قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة الأنبا بيشوي بالقنطرة البيضاء بكفر الشيخ برئاسة القس ويصا رأفت كاهن الكنيسة وبحضور خورس الشمامسة وعشرات من الشعب القبطي، واحتفلت الكنيسة بميلاد السيد المسيح وترنم الحضور بألحان ومردات العيد بالطريقة الفرايحي  والتي تعبر عن فرحة الميلاد وسرور المجد وبهاء وعظم ميلاد السيد المسيح، وذلك ضمن إحتفالات الكنيسة القبطية بعيد ميلاد السيد المسيح في السابع من يناير الجاري وسط إجراءات إحترازية مشددة . 

كما شهدت الكنائس في كفر الشيخ، كردونات أمنية من قبل الأجهزة الأمنية، وذلك مع احتفالات أعياد الميلاد، لتأمين القداس، والمواطنين بالاحتفال داخل الكنائس الكائنة بالمدن، والمراكز، والقري، على نطاق محافظة كفر الشيخ.

ومن جانبها، كثفت مديرية أمن كفر الشيخ، تحت إشراف اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية، مدير الأمن، واللواء محمود الكموني، نائب مدير الأمن، إجراءاتها الأمنية؛ لتأمين الاحتفالات والكنائس بمختلف مدن وقرى المحافظة.

وكان اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، يرافقه عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، تفقدا عدداً من الكنائس بمدينة كفر الشيخ؛ للوقوف على تأمينها من قبل قوات الشرطة، مشدداً على اليقظة التامة وتأمين الكنائس على الوجه الأكمل. 

ودعا الأب الموقر ويصا رأفت كاهن الكنيسة في كلمته المؤمنين للتجديد والتوبة والمحبة، ودعا الجميع إلى الصلاة من أجل السلام والأمن والاستقرار في مصر والعالم، وشكر القيادة السياسية والأمنية والشعبية على تهنئتهم للأقباط بالعيد وتوفير كافة سبل الراحة والأمان لهم،

وبدأ القس ويصا رأفت بعد قراءة الإنجيل المقدس مباشرة كلمته قائلاً : " أن تجسد كلمة الله، أو ظهور الله الكلمة في الجسد، لم يكن شيئًا بسيطًا لكي يقدر الإنسان أن يفهمه، أو أن يستوعبه. فكان لابد أن يمهد الله برموز وأحداث كثيرة. كما أنه كما ينبغي أن ينتظر حتى يجد الإنسانة المباركة جدًا التي تستحق أن تكون والدة الإله وهى القديسة العذراء مريم. ولأسباب كثيرة انتظرت البشرية عدة آلاف من السنين حتى أتم الله وعده ".

وتابع القس ويصا أن السيد المسيح قد جاء ليخلص العالم الذى رفضه ، ليخلصه من محبة الظلمة، قائلاً ،" لقد جاء المسيح في عصر ملئ بالظلام وعالم شرير كانت اليهودية مستعمرة رومانية وكان الرومان وقتئذٍ وثنيون وكان هناك ايضاً فساداً دينياً ، ومع ذلك كان روح الله يعمل ويعد الطريق ويختار الشخصيات بعناية ليأتي وسط هؤلاء لينير هذا العالم ويخلصه ويغير هؤلاء الشخصيات الخطاة، 

وأكد ابونا ويصا ان الرب يسوع جاء ليخلص الضعفاء والعاجزين الذين يقولون: ليس ساكنا فى شىء صالح، ان افعل الحسنى لست إجد”(رومية ٧: ١٧- ١٩). حقا لقد جاء السيد المسيح يطلب ويخلص ما قد هلك ( لوقا١٩: ١٠). لقد جاء السيد المسيح يعطى الرجاء لكل أحد، حتى للأيدى المسترخية والركب المخلصة (عبرانيين ١٢: ١٢). لم يحتقر السيد المسيح الضعفاء فالاحتقار لا يخلصهم إنما خلصهم بالحب والرعاية لنتعلم فى عيد الميلاد المجيد الحب للجميع ليعم الحب والسلام العالم كله.

وبين القس ويصا إن الروح القدس كان يعمل في شخصيات كثيرة. ومن بينهم الرعاة الساهرون على حراسة رعيتهم، وقال : "أن الرعاة استحقوا أن يشتركوا في فرح الميلاد لأمانتهم في عملهم "

 وقد ولد السيد المسيح في وسط الأغنام. لأنه هو الراعي. والذين أتوا لكي يباركوا لولادته هم زملاؤه الرعاة. فمسألة أن السيد المسيح هو الراعي مسألة خطيرة جدًا، وهامة جدًا. لأنه هو نفسه قال "أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11). وأيضًا قال "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا" (يو10: 17).

ولفت القس ويصا : " إن ميلاد المسيح المعجزى يمنحنا الأمل والرجاء كما يعطينا دروسا عميقة فى المحبة والاتضاع والبعد عن المظاهر وقد ظهر ذلك جليا فى ميلاده فى أسرة فقيرة وفى قرية صغيرة بيت لحم وفى مكان صغير مذود للبقر وبدون أى احتفالات. لقد كان السيد المسيح خلال حياته على الأرض يجول يعلم ويصنع خيرا كما يصنع المعجزات وكان يدعو البشرية جمعاء إلى المحبة والسلام والعدل والأخوة بين الناس جميعا: الله محبة." 

واختتم القس ويصا رأفت كلمته قائلاً " نحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد فلابد أن نضع فى اعتبارنا أن العيد الحقيقى هو أن نتذكر الفضائل التى يوحى بها العيد وننفذها وأهمها الاتضاع ناظرين إلى اتضاع السيد المسيح وقد أخلى ذاته وكذلك بساطة القلب التى كانت تتمتع بها السيدة العذراء متذكرين أن المسيح قد جاء يطلب ويخلص ما قد هلك فيجب أن نكتشف روحانيات الميلاد ونطبقها فى حياتنا العملية متغيرين إلى الأفضل. لو تأملنا ميلاد المسيح نجد أنه لم يتمتع بطفولة متنعمة بل بدأها بالألم حيث كان حاملاً الطبيعة البشرية ما عدا الخطيئة واحتملت والدته مشقة الفقر والترحال وقد أحبنا حباً عملياً وقدم لنا المثالية العلمية فى كل شيء وقد منحنا الوعود الجميلة بأنه معنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر وأن المحبة هى الوصية العظمى ولها شطران الأول هو محبة الله والثانى محبة الناس فلابد أن نكون متحدين دائماً ومتعاونين لنشر السلام وروح الإخوة والرحمة .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.