رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 18 أبريل 2024 9:20 م توقيت القاهرة

كن يقظ حتى لا تسقط

بقلمي(مصري الملاح)
أن الأوطان لا تسقط حين يقودها الظلم والظلام ولا تنهار حتى أن قرر شعبها الهروب من ثكنات دروبها الدافئة فلعبرة أن الظلام يشعرنا بلوحدة والجهل ينقصنا القوة وفساد بعضنا يقتل ما حلا وأثمر على أرضها فأن المشكلة لا تتركز فى غلاء ولا تخلف ولا حيلة ضعف لمواجهة الظروف ولكن المشكلة نراها أغلبنا من منظور خارجى لا أحدا فينا يتوقف للحظات ويقرر أن يدخل ويتعمق ليفسر ما المشكلة الجوهرية الحقيقية التى ألت بها الحال أن نرى بعض شبابنا فى أعمار زهور يتمنون لهفة وشوقا الهجرة والهروب من أرض الوطن أو نرى بعض ممن حاربوا وكافحوا سنوات من أعمارهم يحققون تفوق علمى ودراسى وواجهوا ظلم وقهر من جهة معينة أو نرى البعض فى مناصب قيادية ووظيفية وفلحقيقة هم ليس بكفاءة وأحقية ولكن حالفهم حظا أو واسطة ما وقرابة لينالوا تلك الحقائب الوظيفية أو نرى الخيانة وغدر كلمة الوعد بين الأصدقاء والأحبة وأقرب ما يحدث خلاف ينتج مفارقة أو خصام بل تصل لعداوه وكثيرا من ظواهر عنف ومشكلات تطرأ فى مجتمعنا مابين طلاق وزيادة نسب معدلاتة بشكل رهيب وحالات أغتصاب وتحرش وغيرها وغيرها من أزمات تتلخص فى أزمات مصتنعة نعم مصتنعة نحن من خلقنا تلك الأزمات والمشكلات فحين كانت شاذة فظهور كنا نستغرب حدوثها ولكن الأن ضاق الحال لنراها كل دقيقة وكل لحظة ولا نتوقف لحظة لنتعظ بل تذداد الأزمات لأزمات حتى تشتعل نيران اليأس والعنف والتطرف فى الفكر والأنحراف فسلوكيات والقيم والعادات وتقاليد مجتمعنا الحكيمة.
أن لم ننتبة ونصلح من ما أخطئناه فى الأمس لن يتحقق ما نتمناه فى الغد المنتظر وأن ناقوص الخطر يدق أجراسة ولكن النفس البشرية لا تزال تتمرد عن الحق والمجتمع بات على مافية ليستيقظ لتكملة مسيرة جهل وليعلم الجميع أن بؤرة أشعاع كل ما نحن فية ألان من تغيرات وتحولات مجتمعية وسلوكية سببة الرئيسى هو الفساد الأخلاقى وتحول أزمات الضمائر لأنعدام تام حتى تصلبت وجوهنا وقلوبنا وفرغت عقولنا.
الحل ليس بأعجوبة تستدعى خبراء أو أخصائيون ولكن الحلول تتمثل فى ثغرات لابد من التغلب عليها فكل مسؤلا عن أمانة لابد أن يؤديها بأمانة فى كل العلاقات الأجتماعية وأن نتصالح أولا مع أنفسنا.
أن الفساد الأخلاقى أكثر أشكال وأنواع الفساد تصنيفا فبوجودة تنهار مجتمعات وبقرار الحرب على الفساد بوحدتنا وتكاتفنا يد فى يد ومع النفس بنفس سنستطيع النهوض .
فبعض الأشياء لن تشعر بقيمتها الا حين خسارتها وبعد الخسارة مكسب مؤجل لك وللوطن .
أن الله لا يغير قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فقالها الله عز وجل والحكمة لنا والعمل وجهاد النفس هى الحل فلا تدع اليأس يتغلل بنفسك ولو لحظة وكن كلمحارب أما أن يفوز بشرف أو ينسحب بكرامة ولكن الأستسلام كلمة لا يحملها قاموس حياتة أبدا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.