رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 9:08 م توقيت القاهرة

((لحظة عتاب العاشقين ))

ماجد محمد طلال السوداني
 العراق- بغداد
 ((لحظة عتاب العاشقين ))
لحظة أعلاني الوداع 
 اغلقتُ عيوني
اصبحتُ عارياً  من اللومِ
من عتبِ  العاشقين
أثرتُ الصمت على الكلامِ 
تمتلىء العيون
بدموعِ الفراق الحزين
ساعة الرحيل عن الوطنِ 
عيون الحب عمياء
أغادرُ بدون وداعٍ و سلامٍ 
تناسيتُ عمداً كل الأسماءِ 
تدوي صرخة تفزعُ الأرجاء
بشهقةٍ
وصوتاً يرتجفُ
صرخت عاشقة
مفجوعة 
من بين النساءِ 
تسألُ الى أينِ الرحيل 
يا حفيدَ الأنبياء 
الى أينِ الرحيل 
يا حفيدَ الاولياء 
تصرخُ بألمٍ  وحرقةٍ 
هل نسيت الوعود  
ألم  تنذرُ للهِ من أجلي 
النذور
أرضي تنتظركَ محروثة 
لا تقطعْ عنها الماء و النور
لا تجعلها عش خراب مهجور
لم أكن يوماً ارضاً بور 
 ألم أكن طفلتكَ المدللة 
 تهجرُ كل الاحضانِ 
وتتعلقُ برقبتي بلهفةٍ 
لم أكن يوماً بهذا السوء  
هشيمة أنسان مل البكاء
أعيشُ بالدموعِ من الجفاءِ
من قسوةِ  العناء
عدْ الى رشدكَ أنصف
 وتعقل؟؟
لاتكنْ من انصافِ الرجال
لا تجعل الفراق خنجر 
في جسدي المسكون فيكِ وطن  ؟؟
تريث فعطري اليكَ سنبلة 
وعشقي نظرات عيون كحيلة 
 واليكَ شعري ظفرته جديلة
تغارُ منها حسداً بنات المدينة  
كلامي همسات راقصة 
من اشلاءِ حروف الفجر   
تخرجُ من بين الشفاهِ فرحة
شفاهكَ خجلى من الضوءِ
صدري من ريشِ الحمام وسادة
وشعري اليكَ غطاء
تريث فالبقاءَ هنا رجولة 
من أجلِ  ارضكَ
عرضكَ
وشرفكَ
خيراً لكَ من امتطاءِ السفينة 
لملم شراع سفينتكَ 
وكن لي غيمة مطر
ولاتكن على حسابِ قلبي ربان
لاتجعل روحي غريبة  
اليوم اعاتبكَ بعشقٍ وهدوءٍ 
غداً أن قررتَ السفر 
لن أعيشَ بقايا العمرِ هباء
وحيدة مفجوعة
 أنتظرُ على عتبةِ ابواب الغياب
مهمشة على الأبوابِ عزباء
لن ارتضي العيش في غيابةِ الجب
أعيشُ دونكَ العذاب
 في محطاتِ الانتظار 
اتوسلُ بالقمرِ طوال الليل
 حد الفجر
بكلماتِ عتاب
أشكو له الألم قسوة الاغتراب
 ماجد محمد طلال السوداني

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.