رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 1:01 م توقيت القاهرة

لسانُ الضّاد مفخرةُ الأدبْ

بقلم مصطفى سبتة
في الإعْرابِ أسْقـطَنا العطبْ
ونلْغو في الكلام متى نطقْنا
ونزعــــــمُ أنّهُ نعْــــــمَ الأدبْ
لسانُ الضّادِ قهْقرَهُ انْحطاطٌ
فأضْحى في الحضيضِ من الرّتبْ
وهذا واقعٌ نحْــــــــياهُ كُرْهاً
كأنّا في الشّعوبِ بلا نســــبْ
قرأنا في المدارسِ أجْمــــعينا
وكُنّــا في التّعلّم تائهــــــــــينا
يُعلّمنا المدرّسُ دون فهْـــــــمٍ
ونحــنُ من التّـــسلّطِ خائفينا
ومنْ لمْ يحفظِ المطلوبَ أمْسى
فريسةَ حارسِ المُتعــــــــــــلّمينا
سنبقى في مدارسنا قطـــــــيعاً
نُقادُ إلى التَّخَلُّفِ طائِـــــــــــعينا
وليـــــــس هناك حلٌّ أو علاجٌ
إذا التّعلــــيمُ أَصْــــــبَحَ يَزْدَرينا
نعلّم نسْلنا قــــــــــــيمَ القذارهْ
ونعـــــتبرُ الخداعَ من المـــهارهْ
ندرّبُهُم على التّزويرِ عمْداً
ونُرشِدُهمْ إلى حيثُ الخسـارهْ
كأنّا في الطّبائع من ثمودٍ
رضعْنا البغْـيَ من ثدْي الدّعارهْ
نُسافر في المعاصي والمآسي
ونُرْمى في المـــجاري كالقـذاره
وهذا أســــــــوأ الأخلاق شرّا
وأخبثها انحطاطا بالحــــضــاره
أنادي بالصّـــــلاح وبالرّشاد
وأكره أن أساهم في الفــساد
رفضت الغشّ في التّدريس رفضا
تجسّد في التّمسّك باجتهادي
وكنت أقاوم التّدليس جهرا
بتربية تحـــــثّ على الرّشاد
أعلّم ما استطعت بكلّ صدق
مخافة أن أساهم في الكــساد
ومن نعم الرّحيم عليّ أنّي وصلت
بما استطــعت إلى مــرادي
أصاب قلوبنا مرض النّفاق وقد
نشر المــصائب في العـــراقِ
أعاد المسلمين إلى عصوربها
الأحقاد تحرق بالشّـــــــــــقاق
فصار اللّيل مشتملا علـــــــــــينا
بمجتمع أصرّ على النّـــفاق
ألم تر أمّة الإسلام أمــــــست
شعوبا في الوجود بلا مـــآقي
تحرّكها المصالح ليــــــس إلاّ
فتلجأ في النّفاق إلى العـــــناق
ثقافتنا تسير إلى الوراءوتلـهث
خلف خاصرة النّـــــساء
غرام في القلوب بغير صدق
وعشق في النّفوس بلا صــفاء
ونقض للعهــــــــــود بلا احترام
ولا أدب يدلّ على الحيـــاء
فقدنا الصّدق في الإحساس لمّا
تعطّل عندنا صــــــنع الدّواء
ولن نجد الدّواء بغير علـــــــم
لأنّ العلم يفتـــــــــــك بالوباء
جعلنا الدّين في الدّنيا قناعا
وصيّرنا النّفاق لنـــا دفاعا
غرسنا في مواطننا انحرافا
فأنبت في ثقافتنا الضّـياعا
نرواغ كالثّعالب في بلادبها
العملاء قد فاقوا الضّــــباعا
ونعتبر الأوامر والنّواهي لدى
حكّامنا أمـــــــرا مــــــطاعا
فسحقا للشعوب إذا استحالت
إلى بــشر يفضّل أن يبــــــاعا

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.