رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 4:44 م توقيت القاهرة

لقاء حوارى حول تنمية مهارات المرأة لمواجهه الضغوط الحياتية ضمن مبادرة صحتك مسئوليتك

د . نجلاء صالح

فى اطار مبادرة " صحتك مسئوليتك " االتى يتبناها مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد برئاسة الاستاذة مرفت الخولى بالتعاون مع جمعية مستقبل التمريض المصرى برئاسة الاستاذ كمال نجيب ، تم عقد لقاء حوارى  بعنوان " تنمية مهارات المرأة لمواجهه الضغوط الحياتية " وبحضور الاستاذة  منى جلال و الدكتورة ميادة سليمان و الدكتورة مى السيد و الدكتورة فاطمة الزهراء يحيي  اساتذة بالمعهد الفنى الصحى حيث دار الحوار حول التحولات التي مست المجتمعات الحديثة والتى ساهمت بشكل كبير في تغيير التركيبة الاجتماعية السائدة بمجتمعاتنا ومنها تغيير دور ومكانة المرأة ،بحيث أصبح لديها دور هام تلعبه داخل المجتمع مثلها مثل الرجل وهذا بدخولها عالم العمل بقوة و سعيا منها في المساهمة في التنمية الوطنية ،وبالتالي رفع مستواها الاقتصادي وتحقيق ذاتها ،وفي خضم هذا المسعى تجد المرأة نفسها أمام تحديات ومسؤوليات بسبب ازدواج وانقسام أعمالها بين البيت والعمل مما يصعب عليها التأقلم مع هذه الوضعيات وجعلها تعيش الكثير من التوترات والضغوط النفسية .
وتمت الاشاارة الى ان هناك عده اشكال للضغوط حيث تشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى عليه بقية الضغوط الأخرى وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط مثل: ضغوط اقتصادية ،اجتماعية ، ضغوط العمل ، ضغوط أسرية ، ضغوط عاطفية .
وبالطبع تشكل الضغوط الاقتصادية  الدور الأعظم في تشتت جهد المرأة وضعف قدرتها على التركيز والتفكير خاصة حينما تعصف به الأزمات المالية أو الخسارة أو فقدان العمل بشكل نهائي إذا كان مصدر رزقها ، وينعكس ذلك على صحتها النفسية ، وينجم عن ذلك عدم قدرتها على مسايرة متطلبات الحياة.
كما تعكس الضغوط الاجتماعية والاسرية اشكالية لحد كبير حيث  تعيش المرأة العاملة عدة أدوار ومراكز اجتماعية ، فهي أم وزوجة ومديرة منزل وموظفة ، ولكل دور أو وظيفة متطلباتها ، والتي قد لا تنسجم مع متطلبات الوظائف الأخرى بل وربما تتعارض معها ، فضلا عن الإحساس بضرورة الوفاء بمتطلبات هذه الأدوار ، يجعلها تعيش صراعات عميقة يمكن أن تحرمها من الاستقرار الاجتماعي الأسري وقد يكون لذلك صدى على الاستقرار الوظيفي المهني.
تتعرض المرأة العاملة للضغوط باستمرار وتستطيع إعادة توازنها بشكل سريع حال انتهاء المواقف الضاغطة ، أو مدى قدرتها على المواجهة والمطاولة في التحمل ، إذ تختلف النساء عن بعضهن في الخصائص والصفات التي تمكنهن من تحمل الضغوط ، ومن ثم تصريفها بالشكل الذي لا يترك أثر لدى النساء ، وإنما تتدخل المكونات البيولوجية في قدرة التحمل وقوة أجهزة المرأة البدنية
وهناك عدد من الاستراتيجيات لمواجهه هذه الضغوط مثل التمارين الرياضية تحقق ليس فقط تنمية العضلات ، بل أن هناك أهم من ذلك هو الرضا النفسي الذي ينبعث من المرأة ،فمثلا : وقفة قصيرة بعد كل نصف ساعة من العمل الفكري الضاغط ،تنهض فيه المرأة وتسير في الحجرة مع قيامها بحركات تنفسية عميقة أو أشد لجسمها على الكرسي مع الانحناء على الظهر والتنفس بعمق يضمن ذلك زيادة في إمكانات العمل الفكري .
واستراتيجية الاسترخاء وهى كلمة تعني فن التحكم في أجسامنا عضليا وعقليا ،وهو طريقة من طرق التعليم ،وتعتمد طريقة الاسترخاء على كون الضغط النفسي يولد توترا عضليا وتصبح العضلات ذاتها متوترة عندما تحدث نرفزة أو انقباض النفس ، وبذلك يعتبر التوتر المتزايد للعضلات مظهرا من مظاهر حالات القلق ،فإذ أمكن التخلص من هذا التوتر العضلي تحصلنا على إعادة التوازن النفسي أو تحسينه .
ويعتبر ايضا التأمل او التفكير المكثف العميق والاستغراق في شيء أو فكرة ،ويتحقق بالتركيز على شيء واحد وإزالة كافة العوامل التي تشتت الانتباه سواء الخارجية مثل: الصوت ،الضوء ، الداخلية ،الجسدية أو الانفعالية .والتأمل هو أسلوب للتدريب النفسي، يكتسب أشكالا مختلفة ، تتوقف على البينة التاريخية والثقافية .
وأخيرا تم التأكيد على ان الادارة الجيدة للوقت و التغلب على مضيعات الوقت الشائعة من اهم العوامل التى تعمل على تحقيق الرضا النفسي و التخفيف من الضغوط الشائعة .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.