لقد حان الرحيل بقلم مصطفى سبتة

ياايها الغريق الذي حان رحيلهُ
اللموت الواناً في البر والبحر ِ
ركبت الفلك وانت ذو بشاشةً
ليجني عليك الفاسدين ولاتدري
ياايها البحر الكبير هلا رفقت
بااطفال في عمر الورود والزهر ِ
فتبسم لي ثم اردف صارخاً
من يرفق بي في مدي وفي جذر ِ
تحنو عليّ بواخري وسُفني
لكن اليك ماقد كان من أمري
هي ليلةً فيها السلام قد لعبت
بها النيران من كر ٍ ومن فر ٍ
الليلة الظلماء والسماء السوداء
وثلوجة الماء والريح تجري
الناس من ضبا الخير ركبت
ارادو جمال سفاجا ونسيم مصر ِ
يتحدثون هذا عن مستقبله
وذاك عن بطولاته سالف العمر ِ
يتفكهون بكل حكايةٍ وقصةٍ
وعلي الوجوه سعادةً بها فخر ِ
لايعلمون ماخبئت لهم اقدارهم
لايعلمون انه كان اخر السفر ِ
تمشي السلام الي الخراب وليتها
لم تمشي ابداً من خلل ٍ ومن خطر ِ
اين النجاة والاطواق ممزفةً
خدعنا بها ذئب مع نمر ِ
اين النجاة والقوارب معطلةً
وضعها لنا قط مع فأر ِ
من كٌتبت له الحياة امسك بقشةٍ
ومن عليه الموت لاحيلة ولاظفر ِ
ونقول ان البحر بنا غادر
ونقسم بأن من طبعهِ الغدر ِ
فتش عن المسؤلين ستجدهم
اغدر بنا واشد من الجمر ِ
اذهبو عنا لاربحت تجارتكم
لاينفع التعويض من في القبرِ
رخصت ارواحنا ياالله فانتقم
من كل وضيعٍ وكل ذي قدر ِ