للواء/ رضا يعقوب ميركل وسانشيز يطرقان باب المغرب من أجل تقليص تدفق المهاجرين

كتب/ أيمن بحر
أعلن رئيس الحكومة الأسبانية الجديد بيدرو سانشيز والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إتفاقهما على سبل مواجهة مشكلة المهاجرين، وعلى ضرورة تقديم دعم أوروبى أكبر الى المغرب، المعنى مباشرة بهذه الازمة.
في لقاء غير رسمى يستغرق يومين، إستقبل رئيس الوزراء الأسبانى بيدرو سانشيز، وزوجته بيغونيا غوميز، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزوجها يوآخيم زاور، فى قرية بالحديقة الوطنية دونانا، التى تبعد نحو 50 كيلومترا جنوبى غرب مدينة إشبيلية، عاصمة إقليم الأندلس.
وقالت ميركل فى مستهل الزيارة إن بلادها تدعم جهود أسبانيا الرامية الى تقليص التدفق المتزايد للمهاجرين من المغرب عبر البحر المتوسط الى أوروبا، مضيفة أن أسبانيا تضطلع بالمسئولية الرئيسية فى المحادثات مع المغرب فى هذا الشأن، والتى تتعلق بتعاون "أمين" مع إفريقيا فى إعادة طالبى اللجوء المرفوضين.
وتابعت المستشارة الألمانية أنه يتعين الوصول إلى نظام توزيع عادل (للآجئين فى أوروبا) والحديث مع الدول التى ينحدر منها المهاجرون للقضاء على أنشطة المهربين وإبرام إتفاقيات لإعادة اللآجئين المرفوضين، ورأت ميركل أن مشكلة توزيع اللآجئين داخل الإتحاد الأوروبى " قابلة للحل"، ولفتت الى أنها عازمة على حلها " فى إطار روح الشراكة".
لقاء غير رسمى فى إشبيلية عاصمة الأندلس بين المستشارة ميركل وزوجها ورئيس الوزراء الإسبانى سانشيز وزوجته
وأعربت ميركل عن إعتقادها بأنه يجب على الإتحاد الأوروبى أن يراعى -فى معالجة قضية اللجوء- قيمه الأساسية ومن بين ذلك الكرامة الإنسانية، وأوضحت أن العنصرية تتعارض مع هذه القيم الأساسية، وقالت إنها ستتصدى بحزم للتوجهات العنصرية.
وكانت أسبانيا أول دولة بالإتحاد الأوروبى تعقد معها المانيا إتفاقا بشأن إعادة طالبى اللجوء، وذكر بيان للحكومة الأسبانية أن مدريد وبرلين قامتا بـ"مبادرة مشتركة" فى موضوع الهجرة.
"لا يكفى أن نتحدث عن إفريقيا وإنما معها".
ويشعر المغرب أن الإتحاد الأوروبى تخلى عنه فى مسألة الهجرة ويحث على تعزيز المساعدة المالية، لاسيما وأن وصول المهاجرين اليه يثير توترات إجتماعية.
وقال سانشيز إن المغرب يمكنه، فى حال حصوله على دعم كاف، أن يلعب " دورا محورياً فى تنظيم تدفقات الهجرة"، لكنه لم يفصح عن مقدار المساعدات الإضافية اللآزم منحها الى المغرب.
من جانبها، أكدت ميركل أن النجاح فى المحادثات مع الدول التى ينحدر منها المهاجرون ودول العبور مرهونة بتوفير مكسب للجانبين وأضافت أنه "لا يكفى أن نتحدث عن أفريقيا بل يجب أن نتحدث مع أفريقيا".
ورحلت السلطات المغربية مئات المهاجرين خلال الأيام الماضية من مدينتى طنجة والناضور فى شمال المملكة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة، وقال متحدث بإسم السلطات المحلية إن عدد المرحلين يتراوح بين 1600 و1800 شخص.
مهاجرون أفارقة عالقون في المغرب وعيونهم معلقة على أوروبا
حلم موؤد، أحلام المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى تنهار مجرد وصولهم الى المغرب، فالحدود المغربية الأسبانية، ومعبر سبتة ومليلية، تحول دون بلوغهم "الجنة": أوروبا.